ارشيف من :آراء وتحليلات
فاصلة: شيمون بيريز صادق جداً!!!

كتبت ليلى نقولا الرحباني
طالعنا شيمون بيريز بتصريح غريب وسخيف جداً جاء فيه "ان اسرائيل كانت صديقة للبنان قبل ظهور الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ".. و"ان السيد نصرالله جلب الكوارث للبنان". وتساءل بيريز "لماذا يلقي السيد نصر الله في كل ليلة خطاباً، ألكي يجلب على غزة ما جلبه على لبنان؟".. ثم يؤكد بيريز ان "حربهم على غزة لم تقتل أي طفل، وأن القتل هو من جانب واحد"...
لا شك ان الرئيس الاسرائيلي بيريز صادق جداً في تحليلاته، ونحن صدقناه!!!!
فاسرائيل عملت بوحي الصداقة عندما احتلت لبنان وهاجمته، ووصلت الى عاصمته.
كما ان القصف الاسرائيلي لمطار بيروت وتدمير طائراته بالرغم من أنه لم يشارك في حرب 1967، كان فقط لتخليص لبنان من عبء صيانة هذه الطائرات. لبنان كان يريد التخلص من طائراته وأتت اسرائيل "بدافع الصداقة" تخلصه منها.
اما مجازر صبرا وشاتيلا التي ارتكبها الاسرائيليون في لبنان، فكانت بدافع الصداقة أيضاً.
الشهداء اللبنانيون الذين سقطوا في المجازر الاسرائيلية على مدى عقود، هي تعبير أكيد عن الصداقة والاخوة ... ولأن اللبنانيين كانوا يرغبون بالموت، ولم يكن متوافراً لهم السبيل لذلك، أتت اسرائيل برحمتها ورأفتها المعهودة على الشعوب تقتل الرجال والاطفال والنساء والشيوخ، وتهجر المواطنين من قراهم، وتدمر البيوت على رؤوس أصحابها... كل هذا بدافع الصداقة بينها وبين لبنان.
وهؤلاء الذين احتجزتهم اسرائيل في مخيمات التعذيب، ونكلت بهم وأذاقتهم صنوف التعذيب والالام، فهي انما كانت تسدي لهم خدمة باعتقالهم. وكل ما فعلته بهم هو بدافع الصداقة القائمة بين لبنان واسرائيل، التي كانت قائمة قبل ظهور السيد حسن نصرالله.
اما بالنسبة للكوارث التي جلبها السيد حسن نصرالله للبنان، فنحن نؤكد على ما قاله بيريز، فالسيد نصرالله جلب "كوارث" النصر والعزة والفخر ليس للبنان فحسب، بل للامة العربية بأكملها...
نعم بيريز محق، السيد نصرالله علّم العرب والعالم ان العزة والكرامة، والايمان بقضية حق، والدفاع عن أرضنا وشرفنا وكرامتنا... هو أمر مقدس، ولقد استجاب الله للمؤمنين، وحقق لهم نصراً رفع رؤوسهم، وحقق لهم ما عجزت جيوش كبرى عن تحقيقه. والاكيد ان انجازات كهذه حققها السيد نصرالله للبنان، ستعتبرها اسرائيل كوارث.
ثم، لماذا يحنق ويغتاظ شيمون بيريز من طلة السيد نصرالله كل ليلة؟؟ هل نفهم من هذا الحنق والغضب من الخطاب اليومي للسيد في ليالي عاشوراء، ان اطلالات السيد نصرالله تقلق الاسرائيليين وتجعلهم يخشون الهزيمة الثانية؟
أنَفهم من عبارة بيريز "ألكي يجلب على غزة ما جلبه على لبنان؟"، ان بيريز يخشى ان يحقق السيد انتصاراً لغزة مماثلاً للانتصار في تموز 2006. بالتأكيد، لان لهذه العبارة معنى واحداً: خشية الاسرائيلي من تكرار سيناريو النصر الالهي في لبنان، والذي كان للسيد نصرالله فضل كبير في تحقيقه.
أما بخصوص الحرب على غزة "التي لم تقتل طفلاً" كما يزعم، فالمؤكد ان الرئيس الاسرائيلي صادق أيضاًَ في هذا الوصف، لأن الاطفال في غزة "انتحروا" ولم تقتلهم آلة الغدر الاسرائيلية!!!.
الواقع، لا نعرف لمن يوجه بيريز خطابه، ولا نعرف اذا كان مقتنعاً اساساً بما يقوله.. كل ما هو ظاهر للعيان، هو ان الاسرائيليين بدأوا يفقدون صبرهم، وما تصريحاتهم الفارغة هذه والهستيريا الكلامية والعنفية التي يقومون بها سوى دليل ساطع على مأزقهم الاكيد. ولا يسعنا الا ان نطلب من الله "نصراً إلهياً" آخر في غزة الجريحة هذه المرة.
الانتقاد/ العدد 1328 ـ 9 كانون الثاني/ يناير 2008
طالعنا شيمون بيريز بتصريح غريب وسخيف جداً جاء فيه "ان اسرائيل كانت صديقة للبنان قبل ظهور الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ".. و"ان السيد نصرالله جلب الكوارث للبنان". وتساءل بيريز "لماذا يلقي السيد نصر الله في كل ليلة خطاباً، ألكي يجلب على غزة ما جلبه على لبنان؟".. ثم يؤكد بيريز ان "حربهم على غزة لم تقتل أي طفل، وأن القتل هو من جانب واحد"...
لا شك ان الرئيس الاسرائيلي بيريز صادق جداً في تحليلاته، ونحن صدقناه!!!!
فاسرائيل عملت بوحي الصداقة عندما احتلت لبنان وهاجمته، ووصلت الى عاصمته.
كما ان القصف الاسرائيلي لمطار بيروت وتدمير طائراته بالرغم من أنه لم يشارك في حرب 1967، كان فقط لتخليص لبنان من عبء صيانة هذه الطائرات. لبنان كان يريد التخلص من طائراته وأتت اسرائيل "بدافع الصداقة" تخلصه منها.
اما مجازر صبرا وشاتيلا التي ارتكبها الاسرائيليون في لبنان، فكانت بدافع الصداقة أيضاً.
الشهداء اللبنانيون الذين سقطوا في المجازر الاسرائيلية على مدى عقود، هي تعبير أكيد عن الصداقة والاخوة ... ولأن اللبنانيين كانوا يرغبون بالموت، ولم يكن متوافراً لهم السبيل لذلك، أتت اسرائيل برحمتها ورأفتها المعهودة على الشعوب تقتل الرجال والاطفال والنساء والشيوخ، وتهجر المواطنين من قراهم، وتدمر البيوت على رؤوس أصحابها... كل هذا بدافع الصداقة بينها وبين لبنان.
وهؤلاء الذين احتجزتهم اسرائيل في مخيمات التعذيب، ونكلت بهم وأذاقتهم صنوف التعذيب والالام، فهي انما كانت تسدي لهم خدمة باعتقالهم. وكل ما فعلته بهم هو بدافع الصداقة القائمة بين لبنان واسرائيل، التي كانت قائمة قبل ظهور السيد حسن نصرالله.
اما بالنسبة للكوارث التي جلبها السيد حسن نصرالله للبنان، فنحن نؤكد على ما قاله بيريز، فالسيد نصرالله جلب "كوارث" النصر والعزة والفخر ليس للبنان فحسب، بل للامة العربية بأكملها...
نعم بيريز محق، السيد نصرالله علّم العرب والعالم ان العزة والكرامة، والايمان بقضية حق، والدفاع عن أرضنا وشرفنا وكرامتنا... هو أمر مقدس، ولقد استجاب الله للمؤمنين، وحقق لهم نصراً رفع رؤوسهم، وحقق لهم ما عجزت جيوش كبرى عن تحقيقه. والاكيد ان انجازات كهذه حققها السيد نصرالله للبنان، ستعتبرها اسرائيل كوارث.
ثم، لماذا يحنق ويغتاظ شيمون بيريز من طلة السيد نصرالله كل ليلة؟؟ هل نفهم من هذا الحنق والغضب من الخطاب اليومي للسيد في ليالي عاشوراء، ان اطلالات السيد نصرالله تقلق الاسرائيليين وتجعلهم يخشون الهزيمة الثانية؟
أنَفهم من عبارة بيريز "ألكي يجلب على غزة ما جلبه على لبنان؟"، ان بيريز يخشى ان يحقق السيد انتصاراً لغزة مماثلاً للانتصار في تموز 2006. بالتأكيد، لان لهذه العبارة معنى واحداً: خشية الاسرائيلي من تكرار سيناريو النصر الالهي في لبنان، والذي كان للسيد نصرالله فضل كبير في تحقيقه.
أما بخصوص الحرب على غزة "التي لم تقتل طفلاً" كما يزعم، فالمؤكد ان الرئيس الاسرائيلي صادق أيضاًَ في هذا الوصف، لأن الاطفال في غزة "انتحروا" ولم تقتلهم آلة الغدر الاسرائيلية!!!.
الواقع، لا نعرف لمن يوجه بيريز خطابه، ولا نعرف اذا كان مقتنعاً اساساً بما يقوله.. كل ما هو ظاهر للعيان، هو ان الاسرائيليين بدأوا يفقدون صبرهم، وما تصريحاتهم الفارغة هذه والهستيريا الكلامية والعنفية التي يقومون بها سوى دليل ساطع على مأزقهم الاكيد. ولا يسعنا الا ان نطلب من الله "نصراً إلهياً" آخر في غزة الجريحة هذه المرة.
الانتقاد/ العدد 1328 ـ 9 كانون الثاني/ يناير 2008