دخل العدوان الإسرائيلي على غزة أسبوعه الثالث، غير عابىء بقرار مجلس الأمن، وانتقل إلى مرحلته الثالثة التي يتوقع أن تشهد توسعاً في عمليات القصف والتدمير في القطاع، فيما بلغت حصيلة العدوان في يومه الخامس عشر 805 شهيد معظمهم من النساء والأطفال وأكثر من 3300 جريح، بينهم 400 في حال الخطر.
واستشهد منتصف ليل امس ستة فلسطينيين في مناطق متفرقة من غزة، حيث استهدفت قوات الإحتلال مصنعاً شرق خان يونس بقذيفة صاروخية، ما أدى إلى استشهاد اثنين من حراسه. كذلك استشهد فلسطيني واصيب ثلاثة آخرون في قصف لمنزل في بلدة القرارة جنوب القطاع.
وأعلنت سرايا القدس ـ الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي استشهاد القائد الميداني لها شمس عمر، في قصف استهدف منزله في مخيم الشاطئ غرب غزة. وقالت مصادر طبيبة في مستشفى كمال عدوان إن جثتي اثنين من المواطنين وصلتا اليوم من منطقة السكة في مخيم جباليا إلى المستشفى، في حين استشهد مواطنان في قصف لمنزلين أحدهما يقع في وسط القطاع والآخر شرقه.
واستهدفت الطائرات الاسرائيلية بصواريخها تسعة منازل في مناطق متفرقة، بينها ثلاثة منازل في مدينة غزة ومنزلان في رفح وآخر قرب مستشفى النصر للاطفال. إلى ذلك، لم يسلم الصحافيون الفلسطينيون من الاعتداءات الاسرائيلية، فبعد استهداف برج الجوهرة بالصواريخ استشهد الصحافي علاء مرتجى الذي يعمل في اذاعة "ألوان" المحلية وأصيبت والدته بجروح في قصف لمنزله في حي الزيتون.
وأكد خليفة نجاة عائلته من الموت بعد قيامه بانزالهم إلى الطابق الارضي، مشيراً إلى أن منزله احترق بالكامل.
كما  قصف جيش الإحتلال مجمع الدوائر الامنية وسط خان يونس ومقر الدفاع المدني في غزة.
واوضح مدير الإسعاف والطوارىء في غزة معاوية حسنين ان هناك اثنين من الصحافيين من بين الشهداء، هما مصور ايهاب الوحيدي رئيس السلطة الفلسطينية، وباسل فرج مصور التلفزيون الجزائري اضافة الى ثلاث صحافيات اجنبيات.      وأكد حسنين ان هناك 14 سيارة اسعاف دمرت واستشهد 12 من العاملين في الطواقم الطبية.
وكانت مصادر طبية قد اعلنت استشهاد 29 مواطنا واصابة العشرات بجروح، في سلسلة من الغارات الإسرائيلية على غزة يوم أمس.