ارشيف من :أخبار عالمية

نصف قرن من العطاء والتضحية

نصف قرن من العطاء والتضحية
نصف قرن من العطاء والتضحية قضاها الشيخ الوزير والنائب في المجلس التشريعي سعيد صيام في طاعة الله تعالى، حيث كانت حياته حياة عامرة بالعطاء والجهاد والمقاومة وخدمة المواطنين الفلسطينيين، فقد ولد الشهيد صيام في (22/7/1959م)، في معسكر الشاطئ غرب مدينة غزة، وتعود أصوله إلى قرية "الجورة" قرب مدينة عسقلان المحتلة عام 1948م، وقد تخرج الشيخ صيام عام 1980 في دار المعلمين برام الله وحصل على دبلوم تدريس العلوم والرياضيات، ثم أكمل دراسته الجامعية في جامعة القدس المفتوحة وتخرج منها سنة 2000م، وحصل على بكالوريوس التربية الإسلامية.
عمل الشهيد مدرساً في مدارس وكالة الغوث الدولية بغزة من العام 1980م، حتى نهاية العام 2003م، حيث ترك العمل بسبب مضايقات إدارة وكالة الغوث على خلفية انتمائه السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، كما وعمل خطيباً وإماماً متطوعاً في مسجد اليرموك في مدينة غزة، وعمل كذلك واعظاً وخطيباً في العديد من مساجد قطاع غزة.
وشارك الشيخ الشهيد سعيد صيام في لجان الإصلاح التي شكلها الإمام الشهيد الشيخ أحمد ياسين، لحل النزاعات والشجارات بين الناس والمواطنين وذلك منذ مطلع الانتفاضة الأولى التي عرفت بـ "انتفاضة المساجد"، ويذكر أن الشيخ الشهيد صيام متزوج وأب لستة من الأبناء.
وقد كلف الشهيد في حياته بالعديد من المناصب، فكان رئيساً للجنة قطاع المعلمين، وعضو اتحاد الموظفين العرب بوكالة الغوث الدولية، ومسؤول دائرة العلاقات الخارجية في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وعضو القيادة السياسية للحركة في قطاع غزة، كما عمل صيام عضواً في مجلس أمناء الجامعة الإسلامية في غزة، وعضو الهيئة التأسيسية لمركز أبحاث المستقبل، وفي العام 1980 كان صيام عضواً في اتحاد الطلاب بدار المعلمين برام الله، وفي العام 2006م كلف بمنصب وزير الداخلية والشئون المدنية في الحكومة الفلسطينية العاشرة.
وانتخب الشهيد سعيد صيام عضو في المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة "التغيير والإصلاح" ممثلة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حيث حصل على أعلى الأصوات في فلسطين، حيث حصل على 75880 صوتاً.
وفور سماع نبأ استشهاد الشيخ سعيد صيام وزير الداخلية والنائب في المجلس التشريعي بدأت مكابرات الصوت في المساجد بنعي الشهيد القائد، وقالت أنه لحق بإخوانه القادة الشهداء الذين ارتقوا من قبل أمثال الشيخ أحمد ياسين والدكتور الرنتيسي وإبراهيم المقاومة والمهندس إسماعيل أبو شنب وجمال منصور وجمال سليم والشيخ صلاح شحادة وأخيرا بالشهيد القائد الشيخ نزار ريان الذي ارتقى هو الآخر في غارة مماثلة استشهد هو و15 من أفراد بينهم نساؤه الأربعة.
هذا وقد زفت رئاسة المجلس التشريعي الفلسطيني إلى الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية النائب القائد الشهيد سعيد صيام وزير الداخلية الفلسطيني "أحد رجالات فلسطين الأشاوس"، واستشهاد نجله محمد وشقيقه إياد اثر قصف صهيوني غاشم لأحد المنازل في مدينة غزة.
وقالت في بيان صادر عنها: "إن رئاسة المجلس التشريعي تنعي أحد أعضاء المجلس التشريعي المتميزين في أدائه والأكثر التزاماً في عمله الوطني والبرلماني"، مشيرة إلى أنه "كان مثالاً للنواب في الإخلاص وخدمة وطنه ودينه ومنح الثقة من المجلس التشريعي الفلسطيني كوزير للداخلية لما يتمتع به من مسؤولية وقيادة وإخلاص لخدمة شعبه وقضيته الفلسطينية".
وأضافت: "إننا في رئاسة المجلس التشريعي نؤكد أن دماء الأخ النائب سعيد صيام هي نبراس لنا على طريق النصر والشهداء الذين سبقوه من قادة شعبنا الفلسطيني، لتحقيق أهداف شعبنا الفلسطيني في التحرر وإقامة دولته المستقلة، وإن دماء النائب الشهيد سعيد صيام هي نور نهتدي فيه لمواصلة طريق الجهاد والاستشهاد دفاعاً عن شعبنا الفلسطيني وتمسكنا بالثقة العالية التي يمنحها لنا شعبنا الفلسطيني، وتلاحم المجلس التشريعي مع شعبه الفلسطيني".
وأكدت رئاسة المجلس التشريعي "استمرارنا في مواصلة الدرب، فاعتقال الدكتور عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني و40 نائباً من المجلس التشريعي وقصف منازل النواب وقتل أبنائهم وتهديدهم؛ ما هو إلا فخر لنا ويزيدنا تمسكاً بثقة شعبنا بنا ونعاهده على أن نبقى أوفياء له ولنضاله ولدماء الشهداء الأبرار".
2009-01-15