ارشيف من :آراء وتحليلات
غزة محت النكبة والمقاومة تكتب التاريخ الجديد

كتب مصطفى خازم
خلال عدوان كيانه الغاصب وجيشه الأقوى في المنطقة والعالم على لبنان قال رئيس وزراء العدو إيهود أولمرت: "سنعيد لبنان 20 عاماً إلى الوراء".
وسقط العدوان وجاء النصر الإلهي ليعيد العدو إلى وراء الحدود ذليلاً خاسراً بدون تحقيق أي هدف مما رسمه لعدوانه..
وقبل وخلال العدوان المستمر على غزة أعاد أولمرت ووزيرة خارجيته نفس المقولة: "سنعيد غزة 20 عاماً إلى الوراء"..
ونزلت المقاومة إلى الميدان.. وبالتوازي نزلت الشعوب إلى ميدانها..
قالت الشعوب كلمتها.. فعادت فلسطين إلى كل شوارع العالم.. من أقصاه إلى أقصاه..
وعاد الكيان الغاصب هذه المرة ليس الى الحدود فحسب، بل إلى أيام اغتصاب فلسطين الأولى..
عاد الكيان الصهيوني 60 عاماً إلى الوراء..
من أميركا إلى اوروبا إلى أفريقيا إلى آسيا إلى كل بقعة فيها إنسان يمتلك حساً آدمياً عادت فلسطين.. وعاد ذكر فلسطين وعلم فلسطين..
الدم الذي كان الصهاينة يعتقدون بتحوله ماءً تبين أنه بقي دماً فواراً ينتظر اللحظة المناسبة ليعيد ري الأرض لتنبت سنابل تتعملق لتكسر المنجل..
لم يعد الشعب الصابر المقاوم المقاتل في فلسطين يخاف نزف الدم.
لم تعد المجازر تربك مجموعاته المقاتلة على الجبهات، بل نسمع صوت تلك المرأة الطاهرة وهي تدعو "نصرك يا الله" وللمجاهدين بالثبات والقوة..
لن تتكرر أخطاء الماضي..
ما عاد شعب فلسطين يحمل "البقجة" على ظهره ويهرب الى أقرب محيط آمن.
ها هو الشهيد القائد نزار ريان يخرج من كل بيت مدمر في قطاع غزة ليقول للصهاينة: "باقون هنا بدمنا بلحمنا لن نغادر ولو هدمت الدور على رؤوس من فيها".
هذه فلسطين اليوم التي خرج أبناء "السلطان عبد الحميد" في تركيا الحديثة، ليحملوا علم فلسطين ورايات المقاومة وصور القادة والشهداء وليقولوا بالفم الملآن: "تركة عبد الحميد لن نفرط فيها".
من موراشيوس، تم طرد قنصل شرف اسرائيلي تضامناً مع غزة..
أما "العربي الكبير" هوغو شافيز فكان أول من طرد سفير العدو وأقفل السفارة الصهيونية..
من الجولان خرج الرصاص على دورية للعدو، ومن الأردن خرج الرصاص على جنود العدو..
من نيويورك ولندن وبروكسل إلى طوكيو كل العالم اليوم يهتف باسم فلسطين وضد المحتل الصهيوني، مرتكب جرائم الحرب..
ستون عاماً على النكبة مضت.. وولى زمن الهزائم..
وعلى طريق بيروت أم المقاومة وحضنها الدافئ.. لن نحيد عن الطريق هكذا قالت كل عواصم العرب..
يقف الصهيوني اليوم عاجزاً بكامل عدته وعتاده.. بقنابل "ام الارهاب" الذكية، بطائرات "ام الارهاب" الخفية، بأجهزة الرصد والتجسس والسواتل.. عجز أمام إرادة رجل واحد قرر الوقوف بوجه هذا الهجوم..
قرّر الفلسطيني اليوم ان يقف مقاوماً ومعه كل شعوب الأرض..
هي غزة.. حملت الممحاة وشطبت من التاريخ شيئاً كان اسمه النكبة.. ورمت دلو ماء ونظفت أوساخ الزمن الغابر..
أضاءت بعيني "لؤي" مصابيحها.. وسدت بأجساد أطفالها كل "الخروق" في جسد الامة..
هي غزة هاشم.. أعادت النبض الى جسد كاد يموت لولا بقية باقية..
نعم ولى زمن الهزائم.. ومتوالية الانتصارات تسجل منذ العام 2000 عودة التاريخ الى الوراء، لتتغير مجرياته..
هي نبض العزة.. ومنها البداية..
يا شعوب العالم.. يا أمم الثوار..
احفظوا الدرس جيداً.. لن تهزم الإرادة ولو نخر السوس كل الهياكل العظمية.. فهي بالأصل فانية..
أما المقاومة فهي الحياة الحقيقية.. والاحتلال إلى زوال..
الانتقاد/ العدد 1329 ـ 16 كانون الثاني/ يناير 2009
خلال عدوان كيانه الغاصب وجيشه الأقوى في المنطقة والعالم على لبنان قال رئيس وزراء العدو إيهود أولمرت: "سنعيد لبنان 20 عاماً إلى الوراء".
وسقط العدوان وجاء النصر الإلهي ليعيد العدو إلى وراء الحدود ذليلاً خاسراً بدون تحقيق أي هدف مما رسمه لعدوانه..
وقبل وخلال العدوان المستمر على غزة أعاد أولمرت ووزيرة خارجيته نفس المقولة: "سنعيد غزة 20 عاماً إلى الوراء"..
ونزلت المقاومة إلى الميدان.. وبالتوازي نزلت الشعوب إلى ميدانها..
قالت الشعوب كلمتها.. فعادت فلسطين إلى كل شوارع العالم.. من أقصاه إلى أقصاه..
وعاد الكيان الغاصب هذه المرة ليس الى الحدود فحسب، بل إلى أيام اغتصاب فلسطين الأولى..
عاد الكيان الصهيوني 60 عاماً إلى الوراء..
من أميركا إلى اوروبا إلى أفريقيا إلى آسيا إلى كل بقعة فيها إنسان يمتلك حساً آدمياً عادت فلسطين.. وعاد ذكر فلسطين وعلم فلسطين..
الدم الذي كان الصهاينة يعتقدون بتحوله ماءً تبين أنه بقي دماً فواراً ينتظر اللحظة المناسبة ليعيد ري الأرض لتنبت سنابل تتعملق لتكسر المنجل..
لم يعد الشعب الصابر المقاوم المقاتل في فلسطين يخاف نزف الدم.
لم تعد المجازر تربك مجموعاته المقاتلة على الجبهات، بل نسمع صوت تلك المرأة الطاهرة وهي تدعو "نصرك يا الله" وللمجاهدين بالثبات والقوة..
لن تتكرر أخطاء الماضي..
ما عاد شعب فلسطين يحمل "البقجة" على ظهره ويهرب الى أقرب محيط آمن.
ها هو الشهيد القائد نزار ريان يخرج من كل بيت مدمر في قطاع غزة ليقول للصهاينة: "باقون هنا بدمنا بلحمنا لن نغادر ولو هدمت الدور على رؤوس من فيها".
هذه فلسطين اليوم التي خرج أبناء "السلطان عبد الحميد" في تركيا الحديثة، ليحملوا علم فلسطين ورايات المقاومة وصور القادة والشهداء وليقولوا بالفم الملآن: "تركة عبد الحميد لن نفرط فيها".
من موراشيوس، تم طرد قنصل شرف اسرائيلي تضامناً مع غزة..
أما "العربي الكبير" هوغو شافيز فكان أول من طرد سفير العدو وأقفل السفارة الصهيونية..
من الجولان خرج الرصاص على دورية للعدو، ومن الأردن خرج الرصاص على جنود العدو..
من نيويورك ولندن وبروكسل إلى طوكيو كل العالم اليوم يهتف باسم فلسطين وضد المحتل الصهيوني، مرتكب جرائم الحرب..
ستون عاماً على النكبة مضت.. وولى زمن الهزائم..
وعلى طريق بيروت أم المقاومة وحضنها الدافئ.. لن نحيد عن الطريق هكذا قالت كل عواصم العرب..
يقف الصهيوني اليوم عاجزاً بكامل عدته وعتاده.. بقنابل "ام الارهاب" الذكية، بطائرات "ام الارهاب" الخفية، بأجهزة الرصد والتجسس والسواتل.. عجز أمام إرادة رجل واحد قرر الوقوف بوجه هذا الهجوم..
قرّر الفلسطيني اليوم ان يقف مقاوماً ومعه كل شعوب الأرض..
هي غزة.. حملت الممحاة وشطبت من التاريخ شيئاً كان اسمه النكبة.. ورمت دلو ماء ونظفت أوساخ الزمن الغابر..
أضاءت بعيني "لؤي" مصابيحها.. وسدت بأجساد أطفالها كل "الخروق" في جسد الامة..
هي غزة هاشم.. أعادت النبض الى جسد كاد يموت لولا بقية باقية..
نعم ولى زمن الهزائم.. ومتوالية الانتصارات تسجل منذ العام 2000 عودة التاريخ الى الوراء، لتتغير مجرياته..
هي نبض العزة.. ومنها البداية..
يا شعوب العالم.. يا أمم الثوار..
احفظوا الدرس جيداً.. لن تهزم الإرادة ولو نخر السوس كل الهياكل العظمية.. فهي بالأصل فانية..
أما المقاومة فهي الحياة الحقيقية.. والاحتلال إلى زوال..
الانتقاد/ العدد 1329 ـ 16 كانون الثاني/ يناير 2009