ارشيف من :أخبار لبنانية

عون: حماس ستنتصر في غزة وهذا النصر سيحمي لبنان

عون: حماس ستنتصر في غزة وهذا النصر سيحمي لبنان

أكد رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون أمس، أن "حماس والمقاومة في غزة سوف تنتصر، وهذا النصر سوف يحمي لبنان، لأن لبنان من سوف يتأذى من سقوط حماس، فنحن متضررون من محور الإعتدال، وبحال سقوط حمال فنحن من سيتحمل المسؤولية، وبمجرد القبول بضرب حماس فهذا يعني القبول بالتسويات التي ستفرضها إسرائيل على العرب"، متسائلاَ "من لديه غير ذلك فاليعرض علينا ما هو الحل"، ومن الذي كان يقول أن الإنتخابات لن تتم؟"، معتبراً أن "البعض على اتصال مع من كان يخطط للحرب على غزة، فلا ليسوا أنبياء وعالمنا مبني على المؤامرات".
وأوضح عون في مقابلة مع قناة "المنار" أنه "مع خط الممانعة، وهذا من مصلحة لبنان"، مضيفاً "حرب تموز كانت لإلغاء المقاومة اللبنانية ولم تنجح معهم، فذهبوا لإلغاء صاحب الحق، فإذا انكسرت الإرادة الفلسطينية الممانعة فمن يبقى ليطالب". وتابع "لن يعود هنالك من يطالب بعودتهم ولا يمكنني حينها أن أطالب بعودتهم"، مردفاً "قيادة حزب الله والتيار الوطني الحر رأس الخط الممانع، والشعب يعبر بطريقة صحيحة وهو ليس مضطهداً، فهذه هي شبكة الأمان وليس الأمن، فالأمان هو ما تعطيه القيادة السياسية للشعب".
وحول القمة العربية سأل عون "متى ستعقد هكذا قمة إذا لم تعقد اليوم بعد سقوط غزة"، لافتاً إلى أن الحرب في غزة هي الموضوع الأساسي والقمة الإقتصادية يمكن تأجيلها، ولا يمكن مناقشة وضع غزة على هامشها"، مضيفاً "كان لا بد من تكرار الدعوة لحضور القمة، ولكن كان واضحا أن كل العرب لن يحضروا فيها في قطر، وعلى كل حال فالقوى هي لمصلحة هذه القمة المنعقدة في قطر، فتركيا وإيران قويتنان، والحق دائماً على الغائب"، معتبراً أن "النصاب لم يعد له من معنى، بل الموقف الأساسي هو الذي له معنى، فإذا لم يرد الثلث عقد القمة هل يسكت صوت الثلثين الباقيين".
وحول حادثة إطلاق الصواريخ من لبنان، اعتبر عون أن "الصواريخ من الجنوب تطلق من قبل هواة، والدليل على ذلك هو ان بعض الصواريخ لم تعبر الخط الحدودي"، متوقعاً سقوط الصواريخ "سيوظف في الإنتخابات النيابية من قبل الفريق الآخر، ولكن نحن نعرف أن هواة يتعاملون مع أجهزة مخابرتية هم الذين يطلقون هذه الصواريخ".
وبشأن ما يحكى عن الكتلة الوسطية، اعتبر عون أنه "لا وسطية ولا اعتدال بين الحق والباطل، فإما أن نكون مع الحق أو مع الباطل، وتعابير الكتلة المعتدلة والوسطية ليست إلا تعابير لتشتيت الرأي العام"، لافتاُ إلى أنه "لا مانع من الكتلة الوسطية، ولكن اليوم يسمون أنفسهم بالوسطيين، بينما هم طرف، فالوسطية هي الهروب من تحمل مسؤولية موقف سياسي معين"، معتبراً "أن الوطن بحاجة إلى سياسة، من يريد الإصلاح والتغيير فليكن معنا، لا نريد شعارات فارغة". وتساءل "من الذين غيروا هويتهم السياسية، أنا لا أفهم ما معنى الوسطي، أين برنامج الوسطيين على المستوى الإصلاحي والوطني.. ومن هو المستقل"، مذكراً بأنه "إذا اتفق اثنان مستقلان فهذا يعني أنهما أصبحا جبهة جديدة وذات مشروع"، مضيفاً "بعض الناس البسطاء بالسياسة يعتبرون أن الوسطيين سيربحون لبنان، ولكن ذلك لن يحدث بغياب البرنامج الواضح". وزاد "لن أقدم شيئا من شعبيتي فالكتلة الوسطية هي إسم حركة لـ14 آذار، وستتكون خاصة في المناطق المسيحية، فأنا أعرف الرؤوس المحركة للكتلة الوسطية"، معتبراً "أن المحايد لا يحصد إلا احتقار المنتصر وحقد المهزوم".
وعن مجلس الأمن والقرارات الدولية الصادرة عنها، شدد عون على أن "مجلس الأمن لم يعد ممثل سلطة محترمة ذات سلطة معنوية، بل أصبحت سلطة مسخرة لأغراض الدول الكبرى، والبديل أن يحصن كل إنسان نفسه، فالمأساة التي تتكرر هي هي في حرب تموز 2006"، مضيفاً "أنا جد لثمانية أحفاد وأرى أولاد الناس في غزة من خلالهم، فأنا إنسان قبل أن أكون لبنانيا أو مسيحيا، لا أحد يمكنه أن يقف جامدا أمام مشهد طفل ميت قرب أمه ومشوه، وحتى في بعض الأوقات نتساءل، هل هنالك حقا عدالة إلهية".
وخلص إلى القول "لا أخاف على المصير حاليا فغزة ستقاوم وحماس ستنتصر ولن يموت الحق الفلسطيني، وإسرائيل ستتحمل نتائج الحرب في المستقبل القريب جدا، والدول العربية التي لم تقف بشكل ملائم مع غزة ستتحمل أيضاً جزءا من المسؤولية".


2009-01-17