شدد آية الله السيد محمد حسين فضل الله، اليوم، على أن من واجب جميع الشخصيات الحرة في العالم "أن تقف معنا لترفع الصوت عاليا ضد هذا الوحش الإسرائيلي الذي أسقط كل المعايير الإنسانية، ولم يترك مسجدا أو مستشفى أو مدرسة أو مركزا إنسانيا وإعلاميا إلا وقصفه، في تحد علني لكل ما يتصل بعناوين حقوق الإنسان".
وأوضح فضل الله خلال استقباله  المدعي العام الأميركي الحائز على جائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ورئيس منتدى مناهضة الإمبريالية والتضامن بين الشعوب رامسي كلارك على رأس وفد، "أن ما يجري في غزة ليس حربا بين جيش وجيش آخر، بل قتلا وإعداما"، مشيرا إلى "أن عدوان إسرائيل على غزة بدأ من خلال التجويع ثم الاغتيالات وصولا إلى حرب الإبادة الأخيرة التي لم نشهد مثيلا لها في العصر الحديث".
وأمل في أن تحدث في أميركا معجزة أخرى بانتصار أميركا ـ الإدارة على الظلم، ووقوفها إلى جانب الحق في مواجهة الاحتلال واضطهاده للشعوب، وأن يعود لهذه الإدارة ضميرها الإنساني، فلا تخضع للوبي اليهودي وللمحافظين الجدد، ولا ترسل أطنان القنابل لإسرائيل لكي تبيد الشعب الفلسطيني كما يجري في غزة في هذه الأيام".
من جهته، قال كلارك "إن أميركا على عظمتها لا تزال تجهل الإسلام، لا بل إن أحداث 11 أيلول استخدمت بمكر ودهاء لإحداث خوف شديد من الإسلام، وتحول هذا الخوف إلى كراهية، والمسؤولية تقع على عاتقنا جميعا لنتخلص من ذلك، ولكي نظهر إنسانية الإسلام وتسامحه واحترامه للآخرين"، مردفاً "مشكلة أميركا أنها ابتليت في السنوات الأخيرة برئيس لا يوجد له مثيل في العالم".