ارشيف من :أخبار عالمية
الطفلة شهد..الشاهدة والشهيدة
خاص الانتقاد.نت ـ محمد المقيد
صعبة هي مشاهد القتل والمجازر الدموية التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني في عدوانه البري والجوي والبحري في قطاع غزة، ولعّل صعوبتها وقسوتها تكمن في أنها لا تفرق بين طفل وشيخ وامرأة، فالكل أمام هذه المجازر سواء.
جثمان الطفلة الشهيدة شهد سعد الله أبو حليمة "عام ونصف" وجثامين باقي أفراد عائلتها، كانت شاهدةً على أكبر محرقة ترتكب بحق الأطفال والمدنين الآمنين، في عصر يتغنى فيه الكثيرون، بحقوق الإنسان، ومكافحة الإرهاب.
الحكاية تبدأ من شمال القطاع، عندما سمحت حكومة الاحتلال لجيشها باستباحة المحرمات، وقتل البراءة والطفولة، وهدم المنازل فوق رؤوس ساكنيها، فكانت أسرة سعد الله أبو حليمة مع موعد مع الشهادة، عندما استهدفت قذيفة صهيونية فناء منزلهم في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، والتي تخضع لسيطرة عسكرية إسرائيلية.
خمسة أيام قضتها الطفلة شهد، وشقيقيها وابن عمها، في فناء المنزل، بعد أن أتت نيران القذائف الصهيونية على أجسادهم الطاهرة، دون أن تتمكن طواقم الإسعاف من الوصول لمكان سكناهم لإخلاء جثامينهم.
ولعل فترة تهدئة، مدتها ثلاث ساعات، سمحت بها قوات الاحتلال، للأطقم الطبية بانتشال جثامين الشهداء ونقل الجرحى، مكنّت سيارات الإسعاف من نقل جثمان الطفلة "شهد" حيث كان المشهد الأقسى والأصعب، عندما تفاجأ المسعفون، بأن الكلاب الضالة نهشت جسد الطفلة الصغيرة، وتغذت عليه على مدار خمسة أيام.
ونقل المسعفون جثمان الطفلة ومن معها إلى مستشفى كمال عدوان الحكومي شمال القطاع، فما إن رأى الأطباء والصحفيون والمواطنون داخل المشفى هذا المشهد، لم يتمالكوا أنفسهم من البكاء، لمنظر هذا الجسد البريء الذي أخفت ملامحه، جرائم ومجازر الاحتلال.
وقالت طواقم الإسعاف إن جثمان الطفلة شهد، وعدد من أفراد أسرتها، بقيت في مكانها في حديقة منزلهم لخمسة أيام متتالية، دون أن تسمح قوات الاحتلال بإخراج جثامينهم من المنزل، لتبقى غذاءً للكلاب الضالة، في المنطقة.
يشار هنا إلى أن الأطقم الطبية يتهددها خطر الموت، بفعل الاستهداف المباشر لها من قبل جنود الاحتلال، لا سيما في الأماكن التي تتعرض لعملية توغل بري.
صعبة هي مشاهد القتل والمجازر الدموية التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني في عدوانه البري والجوي والبحري في قطاع غزة، ولعّل صعوبتها وقسوتها تكمن في أنها لا تفرق بين طفل وشيخ وامرأة، فالكل أمام هذه المجازر سواء.
جثمان الطفلة الشهيدة شهد سعد الله أبو حليمة "عام ونصف" وجثامين باقي أفراد عائلتها، كانت شاهدةً على أكبر محرقة ترتكب بحق الأطفال والمدنين الآمنين، في عصر يتغنى فيه الكثيرون، بحقوق الإنسان، ومكافحة الإرهاب.
الحكاية تبدأ من شمال القطاع، عندما سمحت حكومة الاحتلال لجيشها باستباحة المحرمات، وقتل البراءة والطفولة، وهدم المنازل فوق رؤوس ساكنيها، فكانت أسرة سعد الله أبو حليمة مع موعد مع الشهادة، عندما استهدفت قذيفة صهيونية فناء منزلهم في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، والتي تخضع لسيطرة عسكرية إسرائيلية.
خمسة أيام قضتها الطفلة شهد، وشقيقيها وابن عمها، في فناء المنزل، بعد أن أتت نيران القذائف الصهيونية على أجسادهم الطاهرة، دون أن تتمكن طواقم الإسعاف من الوصول لمكان سكناهم لإخلاء جثامينهم.
ولعل فترة تهدئة، مدتها ثلاث ساعات، سمحت بها قوات الاحتلال، للأطقم الطبية بانتشال جثامين الشهداء ونقل الجرحى، مكنّت سيارات الإسعاف من نقل جثمان الطفلة "شهد" حيث كان المشهد الأقسى والأصعب، عندما تفاجأ المسعفون، بأن الكلاب الضالة نهشت جسد الطفلة الصغيرة، وتغذت عليه على مدار خمسة أيام.
ونقل المسعفون جثمان الطفلة ومن معها إلى مستشفى كمال عدوان الحكومي شمال القطاع، فما إن رأى الأطباء والصحفيون والمواطنون داخل المشفى هذا المشهد، لم يتمالكوا أنفسهم من البكاء، لمنظر هذا الجسد البريء الذي أخفت ملامحه، جرائم ومجازر الاحتلال.
وقالت طواقم الإسعاف إن جثمان الطفلة شهد، وعدد من أفراد أسرتها، بقيت في مكانها في حديقة منزلهم لخمسة أيام متتالية، دون أن تسمح قوات الاحتلال بإخراج جثامينهم من المنزل، لتبقى غذاءً للكلاب الضالة، في المنطقة.
يشار هنا إلى أن الأطقم الطبية يتهددها خطر الموت، بفعل الاستهداف المباشر لها من قبل جنود الاحتلال، لا سيما في الأماكن التي تتعرض لعملية توغل بري.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018