ارشيف من :أخبار لبنانية
اوساط "السفير": حماس رفضت وقف النار بظل بقاء الجيش الاسرائيلي في غزة
نقلت صحيفة "السفير" الصادرة اليوم عن اوساط سياسية اشارتها الى ان المقاومة الفلسطينية رفضت طروحات مصرية تمثلت بالقبول بوقف النار في ظل بقاء الاحتلال لفترة في القطاع قد تمتد لأسابيع، واعطاء ضمانات أمنية لعدم تهريب السلا، بالاضافة الى تهدئة طويلة الأمد تمتد لأكثر من عشر سنوات.
وتعدد الأوساط أسباب القرار الإسرائيلي بوقف اطلاق النار بالقول إن قادة العدو "خضعوا ايضاً للضغط السياسي العالمي وتصاعد المد الشعبي الكبير الرافض للحرب"، مشيرة الى حراجة الوضع الاسرائيلي الذي دفع بحكومة العدو الى اعلان هذا القرار، من جانب واحد، بعد ان كانت الحكومة الاسرائيلية في سباق مع الزمن في ظل صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته، وفشل الضغوط العسكرية والسياسية التي تعرضت لها المقاومة.
وحسب الاوساط، "فإن إسرائيل، التي لم يكن لديها الا واشنطن لتلجأ اليها في محاولة لتحقيق أي مكسب قبل انهاء الحرب، قد وجهت إساءة بالغة الى الوساطة المصرية، فبدت القاهرة وكأنها تدفع ثمن العدوان على غزة"، معلقة على الحركة الاسرائيلية بالقول ان "حكومة العدو قد استخدمت القاهرة في الحرب قبل تركها بشكل اساء الى صورتها في العالم".
وتلفت الى ان هذا "الاستعمال الاسرائيلي الرخيص قد دفع بالقاهرة الى التشدد في خطابها، ليتحدث للمرة الاولى بجديّة عن ضرورة وقف العدوان، اضافة الى الاعلان عن فتح معبر رفح بشكل دائم امام المساعدات"، وهو الأمر الذي تشير اليه الأوساط على انه "تقدم كبير في الموقف المصري".
ورأت ان القاهرة "قد استشعرت بالخطر الكبير على أمنها القومي نتيجة الإتفاق الأمني الإسرائيلي ـ الأميركي، الذي اعطى تل ابيب وواشنطن حريّة التصرف والتحرك على تخوم الحدود المصرية البرية والمائية وفي مناطق اخرى في القارة الافريقية"، مبيّنة ان مصر "تخشى ايضاً تقزيم دورها في المنطقة، من هنا جاءت دعوتها الطارئة الى قمة شرم الشيخ، على أمل أداء دور اقليمي اكبر من ذلك الذي رُسم لها في واشنطن".
وخلصت الاوساط الى ان المقاومة "تتحسس الواقع الصعب للشعب الفلسطيني في غزة، وتريد توفير فسحة من الراحة له بعد اكثر من ثلاثة أسابيع من المأساة"، لافتة في الوقست نفسه إلى اقتراح مصري تم تقديمه في الساعات الأخيرة، ويقوم على "تقديم بادرة حسن نية تتمثل في اعلان المقاومة وقفاً للنار، ومن ثم تقديم الإغاثة الى الشعب الفلسطيني ومساعدته، وهو الأمر الذي عرضه المصريون من قبل على اساس ان يستغرق وقف النار أسابيع او حتى أشهراً".