أعلن مصدر في رئاسة أركان القوات البحرية الروسية، أمس، إن هناك قرارا سياسيا بتوفير ما سماه بـ"النقاط القاعدية" للقوات البحرية الروسية في اليمن وسوريا وليبيا، مشيراً إلى أنه "لا بد من توفيرها في الأعوام القليلة المقبلة".
ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء عن المصدر قوله "آمل في تحقيق البحرية الروسية مرادها "لا سيما وإنها لن تقوم بأعمال تعميق المرسى في طرطوس وفي الأماكن الأخرى"، فـ"لا داعي إلى ذلك لأن السفن الكبيرة كالطراد يمكن أن ترسو في عرض البحر قرب هذا الميناء أو ذاك".
وكان نائب رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الجنرال اناتولي نوغوفيتسين، قد أبلغ الصحافيين بأن روسيا تبحث مع بعض الدول الأجنبية في إيجاد ما يشكل قاعدة انطلاق لتأمين حضور البحرية الروسية المنتظم في بحار بعيدة يتطلب الأمر حماية مصالح روسيا العليا فيها".
وذكرت وكالات الأنباء الروسية أن رئيس الجمهورية اليمنية علي عبد الله صالح هو الذي اقترح على رئيس مجلس الشيوخ الروسي، سيرغي ميرونوف الزائر لليمن في أكتوبر 2008، توفير القاعدة للبحرية الروسية في بلاده.
وعبر بعض الخبراء عن شكوكهم في إمكانية أن تحصل البحرية الروسية على ما تريد في الأعوام القليلة المقبلة، لأن إقامة القاعدة العسكرية "تتطلب نفقات باهظة في حين تواجه روسيا اليوم مثلها مثل غيرها من دول العالم الأزمة المالية". وأشار الخبراء في الوقت نفسه إلى أن المقصود في حقيقة الأمر هو "توفير الأماكن المناسبة لرسو السفن العسكرية في موانئ البلدان المذكورة".