ارشيف من :أخبار عالمية

خبير فلسطيني : القدس تمر في أخطر مراحلها والاحتلال ماضٍ في تهويدها

خبير فلسطيني : القدس تمر في أخطر مراحلها والاحتلال ماضٍ في تهويدها
فلسطين المحتلة – خاص الانتقاد.نت
اعتبر خليل التفكجي مسؤول ملف الخرائط في بيت الشرق بمدينة القدس المحتلة، التهديدات الصهيونية الأخيرة بشأن هدم منازل المواطنين المقدسيين ممن شاركوا في عمليات فدائية، اعتبرها ليست جديدة .
وقال التفكجي في تصريحات خاصة "للانتقاد.نت" : " إن هذه سياسة قديمة تعود إلى عام 1967 ، ومنذ اليوم الأول الذي وقعت فيه المدينة تحت الاحتلال، ثم تطور هذا الموضوع في عهد رئيس البلدية (تيدي كيلوك) الذي قال بأنه طالما القدس تقع تحت الإدارة الصهيونية فأنه يجب إغلاق المنازل المقدسية، وبعدها تراوحت المواقف إزاء هذه القضية حيث كان هناك تلاعباً من قبل قادة الدولة العبرية، فتارة يصعدون لهجتهم ضد المقدسيين، وتارة أخرى يتحدثون عن أنهم جزء من مواطني " دولة إسرائيل ".
وأضاف التفكجي أن الجانب الصهيوني عاد الآن ليستفرد بالقدس من خلال عمليات الهدم، وأوامر الإزالة، إلى جانب استغلال قانون أملاك الغائبين، في إطار خطته الرامية إلى جعل المدينة أحادية القومية، وشدد الخبير الفلسطيني على أن القدس تمر في هذه المرحلة  بأخطر مراحله، حيث تطورت عمليات التهويد، وتوالت الإجراءات العنصرية، إزاء الوجود الإسلامي والعربي ، والتي كانت آخر فصولها البطاقة الذكية التي أعلن عنها ما يسمى بوزير الأمن الداخلي آفي ديختر.
وحول الذرائع التي تسوقها حكومة الاحتلال في كل مرة يجري الحديث عن أوامر هدم لمنازل وممتلكات عربية بالقدس، أشار التفكجي إلى أن غالبية أوامر الهدم تأتي بذريعة البناء دون الحصول على تراخيص، مرجعاً السبب في ذلك إلى أن صدور إذن البناء في القدس يحتاج من 6 أعوام إلى 20 عاماً، أما تكلفته فهي بحاجة إلى أموال باهظة قد تتجاوز الـ 30 ألف دولار.
وكانت شخصيات مقدسية قد حذرت من مخطط صهيوني خطير يهدف إلى تدمير 100 منزل في حي البستان العربي بقرية سلوان الواقعة جنوب المسجد الأقصى المبارك، لصالح إنشاء حدائق تلمودية تابعة للهيكل اليهودي المزعوم ، فيما صدرت الأوامر بهدم منزلي منفذي عمليتي الجرافة، والمركز الديني "مركز هراف" ، واللتان أسفرتا عن مقتل أحد عشر صهيونياً ، وإصابة نحو 45 آخرين بجراح .
2008-07-05