يرى خبراء روس أن الحرب الإسرائيلية على غزة لم تحقق أهدافها المعلنة ومن بينها وقف إطلاق الصواريخ على "إسرائيل" وتدمير البنية الأساسية لحركة المقاومة الإسلامية حماس.
يعتبر رئيس أكاديمية الدراسات الجيوسياسية ليونيد إيفاشوف أن الحرب الإسرائيلية على غزة "لم تهدف إلى دحر حركة حماس بقدر ما هدفت إلى إبقاء التوتر في منطقة الشرق الأوسط ولفت انتباه الإدارة الأمريكية الجديدة إلى المشاكل التي تواجه إسرائيل، لكي تواصل الولايات المتحدة مساندتها للدولة العبرية التي تعمل على شق صفوف البلدان العربية".
وشددت الخبيرة نائبة رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية والسياسية التابع لمعهد الاستشراق الروسي، إيرينا زفياغيلسكايا، على أن "إسرائيل لم تتمكن من إضعاف حماس سياسيا ولا عسكريا برغم قتل عدد من مقاتليها"، مشيرةً إلى إن الحرب لم تحدث أي تغيير نوعي "وإنما ثبتت الغموض الذي يحيط بالوضع في الشرق الأوسط".
من جهته، يلفت رئيس الجمعية الروسية للصداقة والتعاون الاقتصادي مع فلسطين، فياتشيسلاف ماتوزوف،  إلى أن "إسرائيل تعمل على توسيع فجوة الانقسام بين حركة حماس وحركة فتح" التي اعتبر أنها "تسعى إلى إحقاق حقوق الشعب الفلسطيني من خلال المفاوضات السياسية والدبلوماسية". 
وأكد ماتوزوف أن الحرب الإسرائيلية على غزة "ضربت عملية السلام في الشرق الأوسط حيث داست الدبابات الإسرائيلية على ما تم إنجازه لتحريك عملية السلام"، وفضلا عن ذلك فإن "الإسرائيليين قبروا الحوار الفلسطيني الإسرائيلي، إذ لا يمكن للقيادة الفلسطينية أن تستأنفه بعد أن أوقعت إسرائيل كارثة إنسانية كبرى بالفلسطينيين في غزة".