دمشق ـ راضي محسن
يصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى دمشق اليوم الأحد في زيارة رسمية تستمر يومين يجري خلالها مباحثات مع الرئيس السوري بشار الأسد تتناول التطورات على الساحة الفلسطينية والجهود المبذولة من أجل تحقيق المصالحة بين حركتي فتح وحماس، وعملية السلام في المنطقة وموضوع التهدئة في غزة بين فصائل المقاومة الفلسطينية و"إسرائيل".
ويرى المراقبون أن سورية وانطلاقاً من مسؤولياتها الوطنية والقومية وبصفتها رئيساً للقمة العربية ستعمل على ترتيب عقد لقاء بين عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الذي يتخذ من دمشق مقراً له بهدف تقريب وجهات النظر بين الجانبين وتنشيط عملية المصالحة الفلسطينية ـ الفلسطينية.
وفي حين استبعدت مصادر فلسطينية حدوث مثل هذا اللقاء بسبب التباين الكبير بين مواقف الطرفين، تضاربت المعلومات فيما يتعلق باحتمال حدوث لقاءات بين عباس وقادة فصائل فلسطينية مقيمة في دمشق، فقد أكدت بعض المصادر لـ"الانتقاد.نت" أن عباس سيلتقي عدداً من هؤلاء القادة (ومنهم الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة أحمد جبريل، والأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة، ومسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الخارج ماهر الطاهر)، إلا أن مصادر أخرى قالت لـ"الانتقاد.نت" إن الرئيس عباس لن يجتمع مع أحد من قادة الفصائل الفلسطينية في دمشق وليس في برنامج زيارته سوى لقاءاته مع المسؤولين السوريين.
وتأتي زيارة عباس لدمشق بعد ثلاثة أيام على لقاء جمع الرئيس الأسد ومشعل حيث أكد الرئيس الأسد "أن سورية ستواصل مساعيها لضمان عودة وحدة الصف الفلسطيني بما يدعم الموقف التفاوضي للفلسطينيين ويضمن عودة حقوقهم المشروعة وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس" وذلك بحسب وكالة الأنباء السورية سانا.
وقالت مصادر فلسطينية رسمية لـ "الانتقاد. نت" إن الاجتماع الذي استمر ساعة ونصف تناول آخر المستجدات والتطورات على الساحتين الفلسطينية والإقليمية، ونقلت عن مشعل ترحيبه بالمصالحة الفلسطينية ـ الفلسطينية وبأي حوار وطني جاد يعالج جذور الانقسام الذي تعيشه الحركة الفلسطينية.