نقلت صحيفة "السفير" الصادرة اليوم الجمعة عن قيادي بارز في حزب الله دعوته الى استخلاص العبر من العدوان على غزة، لا سيما ان هذا العدوان كشف مرة أخرى عن جملة أمور اساسية، منها:
ان المجتمع الدولي لا يوفر، بالحد الادنى، الحماية لأي شعب معتدى عليه، هذا إذا لم يكن في الاساس متواطئا عليه، ما يعني ان الرهان على المجتمع الدولي هو عبثي.  وان الشعب المقاوم للعدوان نجح فعلا في إحباط الاهداف المتوخاة منه، سياسيا وعسكريا، كما يتبين من الحصيلة الاجمالية للحرب الاسرائيلية الاخيرة.
ويتابع المصدر "الاستعداد العالي للتضحية لدى الشعب الفلسطيني المقاوم منع جيش الاحتلال من تحقيق أهدافه، ولكن عدم توافر الصواريخ التي امتلكتها المقاومة في حرب تموز ٢٠٠٦ أتاح للعدو تقليص ضغوط الجبهة الداخلية عليه وبالتالي اندفع أكثر نحو ارتكاب الجرائم والمجازر بحق المدنيين، الامر الذي يؤكد أهمية تعزيز القدرات الدفاعية للمقاومة سواء في فلسطين او لبنان".
ويسأل القيادي المذكور عما كان سيحصل لو ان جيشا كلاسيكيا تولى الدفاع عن غزة، مرجحا انها كانت ستسقط سريعا، "اما نظرية الحياد فليست بديلا مقنعا، إذ حتى الحياد يحتاج الى قوة تحميه، والنموذج السويسري اكتسب نجاحه من عناصر القوة التي يملكها، في حين ان حياد فنلندا، على سبيل المثال، لم ينفعها خلال الحرب العالمية ولم يحمها من اجتياح هتلر لانها كانت ضعيفة".