أكد عضو المجلس السياسي في حزب الله غالب أبو زينب في حديث لصحيفة "صدى البلد" الصادرة اليوم الجمعة، أنّ "مسألة السبحات التي ادخلت اليها صور الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والشريط المصور، هي "توظيف سياسي لأنّ البعض يبحث عن إثبات وجوده وادعاﺀ بأنّه يغار على مصلحة المسيحيين بعدما كــان هــو السبب فــي الكثير من عذاباتهم".
وأضاف أبو زينب "نحن لسنا معنيين كحزب الله بما حصل بشكل مباشر وإذا كانت الأخطاﺀ ترتَكب من بعض الناس فنحن لم نكن على علم بها"، لافتا الى اننا نحترم كلّ مقدّسات الناس كما نطالب الآخرين باحترام مقدساتنا. ونحن لا نلجأ الى هذه الأساليب، ولا دخل لنا في الموضوع أبدًا".
ونبه من أن يكون أحدهم قد قام بصنع تلك السبحات لغايةٍ تجارية لا خلفيّة لها ولا نيّة من ورائها للإساﺀة "علمًا أنني راجعت بعض المرجعيات المسيحية ومعظمهم أكــد لي أنــه مضت سنة على وجود تلك السبحة في السوق".
وأردف "نــحــن نكنّ للمقدّسات احترامًا كبيرًا، ولا نرضى أن يمسّ أحدٌ بالمقدّسات المسيحية"، متسائلاً "لكن على من يملك الحسّ الوطني الإيجابي ألاّ يضخّم الموضوع ويجيش الشارع، بل كان عليه أن يلجأ الى قنواتٍ أخرى للمعالجة. فهل يــريــدون أن تكون هناك فتنة مذهبية في البلد من خلال التلميح الى أنّ المسلمين يتعدون على المسيحيين".
وعن الأقاويل التي تردّدت حول إلقاﺀ القبض على صاحب المصنع الذي أنتج هذه السبحات وإقفال مصنعه، يؤكد أبو زينب أنّ "ليست لدى الحزب أيّ معلوماتٍ عن هويّة الفاعل. كما أنها ليست المرة الأولــى التي تثير فيها القوات موضوعًا مماثلاً"، مشدداً على أن ما حصل في لاسا خير دليل على ذلك، "فدخل التيار الوطني الحرّ على الخط واتضحت الأمور وتوصلنا معه الى حلّ الشارع المسلم ولم يهدأ، علمًا أنّ ذلك لم يكن في إطار ديني".