ذكرت صحيفة "تايمز" البريطانية اليوم أن مناشدة وطنية من أجل جمع التبرعات لإغاثة غزة تم عرقلة بثها المجاني على التلفاز لأن هيئة الإذاعة البريطانية " بي بي سي" تخشى أن يضر هذا الإجراء بالثقة في نزاهة الهيئة.
وأشارت الصحيفة إلى أن اتفاقا عمره 46 عاما مع الجمعيات الخيرية في الخارج يكفل لها نطاقا زمنيا لمدة دقيقتين في وقت ذروة المشاهدة لبث المناشدات. لكن "بي بي سي" قالت إن المخاطرة من تشويه الثقة في تجردها، مقرونة بعلامات استفهام عن توصيل المساعدات، هي التي قادت إلى قرارها بعدم إجازة هذه الاستغاثة.
وأضافت أنه حسب ما هو متفق عليه، إذا لم توافق جميع جهات البث على نقل الاستغاثة، فلن يقدم أحد على بثها. واستغاثة وطنية من هيئة كـ"لجنة الكوارث الطارئة" صاحبة امتياز البث المجاني على الإذاعات الرئيسة تلقى ترحيبا كبيرا وتجمع تبرعات ضخمة.
لكن بالنسبة إلى مسألة المناشدة من أجل غزة توقفت المباحثات أمس الأول عندما لم تتمكن جهات البث من التوصل إلى اتفاق. ويعني ذلك أن اللجنة المذكورة التي تجمع في العادة نحو 10 ملايين جنيه إسترليني في مناشدتها سينخفض مبلغ التبرعات لديها كثيرا إذا لم تبثها عبر وسائل الإعلام.
ونوهت الصحيفة إلى الحساسية الكبيرة التي تشعر بها "بي بي سي" حيال تغطيتها للشرق الأوسط، لما صدر عن "إسرائيل" من ادعاء بأن المؤسسة أبدت تحيزا للفلسطينيين، ناهيك عن تحقيق أجرته المؤسسة في تغطية خاصة بها.
وكانت "بي بي سي" قد رفضت أمس توجيه اللوم لها على منعها إجازة بث المناشدة. وأصرت مصادر في المؤسسة على أنها لم تكن الجهة الوحيدة التي لم ترد البث، إشارة إلى محطة "بي سكاي بي".