ارشيف من :آراء وتحليلات
خلف القناع: غزة الانتصار.. و"عرب الجحاش"

كتب مصطفى خازم
في أيام الوحدة العربية بين مصر وسوريا حضر الرئيس جمال عبد النصر إلى "القطر السوري" في زيارة تفقدية لأحوال المدن والقرى، ووصل إلى الحدود اللبنانية السورية من جهة الشمال حيث أعجب بجمال المنطقة ووقف على شاطئ إحدى القرى، ولما سأل عن اسمها أجيب بأنها تدعى "عرب الجحاش"، فغضب وقال: "كيف عرب وكيف جحاش.. يجب تغيير الاسم"، وكان أن أصبح اسمها "عرب الشاطئ".
"عرب الشاطئ" السورية حملت همّ المقاومة من رأس الهرم في سوريا إلى كل مواطن، فكان ان حمت المقاومة في لبنان وفلسطين، فحررت الأولى ترابها بالدم وبقيت مساحة تنتظر "همة" أصحاب الياقات وبدلات السموكنغ على امل ان يخرج العدو المحتل "دبلوماسياً"، وبـ"همة" القرارات الدولية... التي لم تنفذ القرار 425 على مدار 25 عاماً، وما زال القرار 1701 ينتظر انتقاله الى مرحلة وقف إطلاق النار بدل "الأعمال الحربية".. وبقية القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية وهي على رف "أوباما" القادم الى البيت الأبيض بعقلية "نعم نستطيع التغيير".. إن حصل وهو أمر مشكوك فيه بالأصل، لأن العدو هو طفل أميركا المدلل وليس كل الكيانات العربية.. بما فيها ومن فيها وعليها.
أما المقاومة الفلسطينية فسجلت في كتاب التاريخ الجديد صفحة ناصعة بالاحمر القاني: "ما يؤخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة".. وعلى ما قال منصور الرحباني قبل أعوام من رحيله رافعاً راية "عروسة المدائن"، "هذا عدو لا يفهم إلا لغة الدم والقوة"..
نعم غزة انتصرت.. و"الجحاش" ما زالوا يكررون تجربة عدوان تموز/ يوليو 2006.
وكي لا نظلم أحد "الجحاش" على الطرفين..
العدو كرر تكتيكات حرب لبنان فخسر.. وأذنابه كرروا مواقفهم.. تبرئة من المقاومة، و"أفعالها" التي "يجب ان تحاسبها الجماهير عليها"..
عجبي.. هل هناك "استحمار" اكثر من أن لا يمكن لفرد من امة المليار أن يرى جماهير الامة قاطبة بل وجماهير العالم نزلت إلى الشوارع دعماً للمقاومة ولأهل غزة.. فيأتي الى هؤلاء الذين نزل مئات الالاف منهم في بلده، ويُطلق "كلابه" عليهم..
كل هذا لا يهم، بالخلاصة.. غزة انتصرت.
انتصرت لأن العدو لم يتمكن من احتلال شبر واحد من أرضها..
انتصرت لأن العدو لم يتمكن من معرفة مكان جلعاد شاليط، وقتل 3 "شلاليط" بعد أسرهم من قبل المقاومة..
انتصرت لأن العدو كان أعمى ولم يتمكن من زرع جاسوس على اهل المقاومة في غزة، ولا حتى على أهل غزة..
انتصرت لأن العدو لم يوقف رد الصواريخ على مستعمراته ولا ليوم واحد..
انتصرت لأن صوت القدس وشاشة الاقصى لم تتوقف عن البث..
انتصرت لأن المرأة التي زرعت اولادها في أرضهم علمتهم أن في الوحدة انتصارا، فما عادت الفصائل فصائل بل باتت فصيلاً واحداً يقاتل دفاعاً عن كل التراب الوطني الفلسطيني..
أما المهزومون والخاسرون فهم من يبللون أصابعهم تمهيداً لعد الدولارات القادمة من أجل إعادة الإعمار.
العرب باتوا عربين..
"عرب شاطئ" الامان من دمشق الى الدوحة ومعهم ايران الثورة وتركيا الحرة وفنزويلا الرد الصارم.
أما "عرب الجحاش" فسيبقون.. بانتظار "البردعة".. بعد رحيل راعي البقر الاميركي..
بئس المركوب والراكب..
الانتقاد/ العد1330 ـ 23 كانون الثاني/ يناير 2009
في أيام الوحدة العربية بين مصر وسوريا حضر الرئيس جمال عبد النصر إلى "القطر السوري" في زيارة تفقدية لأحوال المدن والقرى، ووصل إلى الحدود اللبنانية السورية من جهة الشمال حيث أعجب بجمال المنطقة ووقف على شاطئ إحدى القرى، ولما سأل عن اسمها أجيب بأنها تدعى "عرب الجحاش"، فغضب وقال: "كيف عرب وكيف جحاش.. يجب تغيير الاسم"، وكان أن أصبح اسمها "عرب الشاطئ".
"عرب الشاطئ" السورية حملت همّ المقاومة من رأس الهرم في سوريا إلى كل مواطن، فكان ان حمت المقاومة في لبنان وفلسطين، فحررت الأولى ترابها بالدم وبقيت مساحة تنتظر "همة" أصحاب الياقات وبدلات السموكنغ على امل ان يخرج العدو المحتل "دبلوماسياً"، وبـ"همة" القرارات الدولية... التي لم تنفذ القرار 425 على مدار 25 عاماً، وما زال القرار 1701 ينتظر انتقاله الى مرحلة وقف إطلاق النار بدل "الأعمال الحربية".. وبقية القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية وهي على رف "أوباما" القادم الى البيت الأبيض بعقلية "نعم نستطيع التغيير".. إن حصل وهو أمر مشكوك فيه بالأصل، لأن العدو هو طفل أميركا المدلل وليس كل الكيانات العربية.. بما فيها ومن فيها وعليها.
أما المقاومة الفلسطينية فسجلت في كتاب التاريخ الجديد صفحة ناصعة بالاحمر القاني: "ما يؤخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة".. وعلى ما قال منصور الرحباني قبل أعوام من رحيله رافعاً راية "عروسة المدائن"، "هذا عدو لا يفهم إلا لغة الدم والقوة"..
نعم غزة انتصرت.. و"الجحاش" ما زالوا يكررون تجربة عدوان تموز/ يوليو 2006.
وكي لا نظلم أحد "الجحاش" على الطرفين..
العدو كرر تكتيكات حرب لبنان فخسر.. وأذنابه كرروا مواقفهم.. تبرئة من المقاومة، و"أفعالها" التي "يجب ان تحاسبها الجماهير عليها"..
عجبي.. هل هناك "استحمار" اكثر من أن لا يمكن لفرد من امة المليار أن يرى جماهير الامة قاطبة بل وجماهير العالم نزلت إلى الشوارع دعماً للمقاومة ولأهل غزة.. فيأتي الى هؤلاء الذين نزل مئات الالاف منهم في بلده، ويُطلق "كلابه" عليهم..
كل هذا لا يهم، بالخلاصة.. غزة انتصرت.
انتصرت لأن العدو لم يتمكن من احتلال شبر واحد من أرضها..
انتصرت لأن العدو لم يتمكن من معرفة مكان جلعاد شاليط، وقتل 3 "شلاليط" بعد أسرهم من قبل المقاومة..
انتصرت لأن العدو كان أعمى ولم يتمكن من زرع جاسوس على اهل المقاومة في غزة، ولا حتى على أهل غزة..
انتصرت لأن العدو لم يوقف رد الصواريخ على مستعمراته ولا ليوم واحد..
انتصرت لأن صوت القدس وشاشة الاقصى لم تتوقف عن البث..
انتصرت لأن المرأة التي زرعت اولادها في أرضهم علمتهم أن في الوحدة انتصارا، فما عادت الفصائل فصائل بل باتت فصيلاً واحداً يقاتل دفاعاً عن كل التراب الوطني الفلسطيني..
أما المهزومون والخاسرون فهم من يبللون أصابعهم تمهيداً لعد الدولارات القادمة من أجل إعادة الإعمار.
العرب باتوا عربين..
"عرب شاطئ" الامان من دمشق الى الدوحة ومعهم ايران الثورة وتركيا الحرة وفنزويلا الرد الصارم.
أما "عرب الجحاش" فسيبقون.. بانتظار "البردعة".. بعد رحيل راعي البقر الاميركي..
بئس المركوب والراكب..
الانتقاد/ العد1330 ـ 23 كانون الثاني/ يناير 2009