أظهرت دراسة أجرتها مجموعة التوقعات الإستراتيجية في الهند ونشرت أمس، أن عشرين عاما من الصراع كلفت منطقة الشرق الأوسط 12 تريليون دولار، محذرة من ارتفاع هذه التكاليف حال استمرار الصراعات.
وقالت الدراسة التي شاركت فيها حكومات ووكالات أخرى في النروج وقطر وسويسرا وتركيا، إنه إذا لم تحل الصراعات في المنطقة فإن التكاليف ستستمر في الارتفاع.
وبحثت الدراسة في تكاليف الفشل في التوصل إلى السلام بعد مؤتمر مدريد لـ"السلام" في العام 1991، الذي أبطل تأثير العديد من مميزات المنطقة من حيث الموقع والموارد والتعليم. كما بحثت الصراع في المنطقة بالكامل من إيران إلى مصر بما فيها الصراع العربي الإسرائيلي، وبين حركتي فتح وحماس، وكذلك الحرب في العراق والتوتر بين إيران و"إسرائيل" وأنشطة تنظيم القاعدة في الشرق الأوسط.
وتركز جزء كبير من الدراسة أثناء تقديم التقرير على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في أعقاب العدوان الإسرائيلي الذي استمر 22 يوما على قطاع غزة.
ومن النتائج التي توصلت إليها الدراسة أن الأفراد في معظم الدول انخفض مستواهم المادي إلى النصف مقارنة بما لو كان السلام تحقق في العام 1991.  ويعتبر احتساب تكاليف أشياء عاطفية مثل وفاة أطفال وأمور سياسية مثل خسارة الولايات المتحدة مصداقيتها في صورة أموال أموراً صعبة، لكن الدراسة تتبعت هذه الأشياء.