أكد وزير الخارجية التركي، اليوم، انه لن يشارك ابدا في مأدبة عشاء يدعو اليها الصهاينة، خاصة بعد ازدياد ردود الفعل الجماهيرية في تركيا احتجاجا على استمرار العلاقات الدبلوماسية بين انقرة وتل ابيب.
وقال باباجان في حوار اجرته معه محطة "تي ار تي" التركية، إن الرئيس التركي عبد الله غول الذي حضر قمة شرم الشيخ بدعوة من الرئيس المصري حسني مبارك، لم يشارك في مأدبة عشاء دعا اليها رئيس الوزراء الصهيوني ايهود اولمرت في تل ابيب.
وسرت أنباء أن اولمرت لم يوجه الدعوة إلى غول عن قصد، احتجاجا على مواقف تركيا من العدوان الصهيوني على غزة، لكن باباجان أوضح، انه "حتى لو تلقى غول دعوة لحضور العشاء فلم يكن ليلبي الدعوة، لأنه بعد كل الدماء التي أريقت لم يكن ممكنا أن يكون غول داخل تلك الصورة". وأردف "يلزم مرور وقت ولا بد لإسرائيل من اتخاذ خطوات ملموسة".
ورفض باباجان اتهامات المعارضة التركية له بالانحياز إلى طرف من دون آخر في أزمة غزة، مضيفاً "لا يجب أن يتوقع احد أن نتخذ موقفا غير الذي اتخذناه، وان نبقى ساكتين فيما الأطفال والنساء والعجزة يسقطون يوميا في غزة. فضلا عن أنها مسؤوليتنا التاريخية".
ورفض باباجان التهمة التي تقول بأن أنقرة تؤيد كل ما تقوم به حركة حماس، قائلاً "إنه انطباع غير صحيح"، مشيراً إلى أن "البحث عن حل في فلسطين لا يمكن من دون دعم حماس له". ودعا إلى "حكومة وحدة وطنية فلسطينية لأن اعتبار محمود عباس هو المحاور فقط لن يؤدي إلى نتيجة".
وأشار باباجان إلى أن الاجتماعات مع حماس في دمشق استمرت حتى الخامسة والنصف فجرا (يوم انتهاء العدوان)، وهو تابعها شخصيا من أنقرة من دون أن ينام في تلك الليلة، موضحا أن وقف النار كان مهما، "ولو لم ينسحب الكيان الصهيوني من القطاع بعد ذلك لكان تجدد الاشتباكات قائما".