بعنوان "على اسرائيل وقف تأجيج النيران التي ستلتهمنا"، كتب الروائي الاسرائيلي دايفيد غروسمان مقالا في صحيفة "واشنطن بوست" أمس، يعتبر فيه ان العملية العسكرية الأخيرة في غزة "لم تكن سوى واحدة من المحطات الموجودة على طريقٍ معبّدة بالنيران والعنف والكراهية".
واضاف غروسمان "مع اعلان الاسرائيليين والحمساويين وقف النار كلٌ من جانبه، ابتهج الاسرائيليون بترميم الاخفاقات العسكرية التي حدثت في حرب لبنان الثانية عام 2006"، أنه على الاسرائيليين أن يصغوا، برأي الكاتب، الى "الصوت الذي يقول إن انجازات القوات الاسرائيلية ليست دليلاً قاطعاً على أن اسرائيل كانت محقة في اطلاق عملية بهذا الحجم، فنجاح الجيش الاسرائيلي لا يؤكد الا أن اسرائيل أقوى بكثير من حماس".
ويؤكد الكاتب أنه مع اتضاح حجم القتل والتدمير للجميع، "ربما سيفهم المجتمع الاسرائيلي أخيراً أن سلوك الاسرائيليين في المنطقة اتسم باللاأخلاقية والتهوّر منذ وقتٍ طويل، وهذه المرة أيضاً يسعّر الاسرائيليون النيران التي تلتهمهم". ويضيف "عند انجلاء غيوم الغبار وتلاشي اعلانات السياسيين حول نصرٍ شامل وحاسم، وعند ادراك الجميع بما حققته فعلاً هذه العملية، ستبدأ اسرائيل بأساليب أخرى لحل مشكلاتها".
ويشدد غروسمان على ضرورة التحادث مع الفلسطينيين وحتى مع حماس نفسها، "فبدل تجاهلها، يجب الاستفادة من الوضع الجديد والبدء بحوار للتوافق مع الشعب الفلسطيني بأسره".