ذكرت صحيفة "السفير" الصادرة اليوم الثلاثاء أن رئيس الجمهورية، وخلال جلسة الحوار في بعبدا أمس، تقصّد التنويه بالوعي والانضباطية اللذين أظهرتهما المقاومة إبان أحداث غزة الأخيرة، وتظهير التنسيق المستمر بينها وبين الجيش اللبناني، مؤكداً أهميته وضرورة أخذ العبرة من ذلك في عملية صياغة الاستراتيجية الدفاعية.
وتابعت الصحيفة "بدت جلية في هذا السياق محاولة رئيس الجمهورية قطع الطريق على أي نقاش يمكن أن يأخذ الحوار في اتجاه سجالي، على الصواريخ المشبوهة مثلاً، من خلال حسم أن هذه الصواريخ لا تخدم لبنان ولا غزة".
وجاء ذلك رداً على محاولة بعض فريق "١٤ آذار" ولا سيما سمير جعجع إثارة هذا الموضوع من زاوية ضرورة معرفة الجهة التي تقف خلف الصواريخ، تضاف إليها محاولة اضفاء العنصر "الغريب" على التحركات الاحتجاجية على العدوان الإسرائيلي على غزة ولا سيما تظاهرة عوكر الأخيرة.
ولفتت "السفير" إلى أن جعجع "حاول وضع سقف لتطور العلاقات اللبنانية السورية، هو مدى نجاح لبنان من خلال وزيري الدفاع والداخلية وعلاقتهما التنسيقية بالجانب السوري من أجل إلزامه بحل مسألة السلاح الفلسطيني وجعله بنداً وحيداً في جدول أعمال زيارة وزير الدفاع الياس المر إلى دمشق غداً". لكن رئيس الجمهورية كان بالمرصاد لجعجع سواء في موضوع إطلاق الصواريخ ورفضه تحميل المقاومة المسؤولية أو أي طرف فلسطيني محسوب على سوريا، وإشارته الى وجود أفراد ومجموعات تمتلك صواريخ كتلك التي أطلقت من الجنوب في اتجاه شمال إسرائيل، أو عبر تأكيده أن موضوع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات يحتاج إلى توفير المناخات والظروف المناسبة".