ارشيف من :أخبار عالمية

"الناتو" يقرر استئناف علاقاته رفيعة المستوى مع روسيا

"الناتو" يقرر استئناف علاقاته رفيعة المستوى مع روسيا

أعلن حلف شمال الأطلسي "الناتو"، أمس، استنئاف اتصالاته رفيعة المستوى مع الجانب الروسي التي كانت قد جمدت أثناء الحرب في جورجيا، وسط أنباء بأن قرار استئناف الاتصالات جاء مكافأة لموافقة موسكو على استخدام أراضيها لنقل الإمدادات الخاصة بقوات الحلف في أفغانستان.
وقال المتحدث باسم "الناتو" جيمس أباثوراي، بعد اللقاء الذي جمع مندوب روسيا لدى الحلف ديمتري روغوزين مع نظرائه من الدول الأعضاء في مقر الحلف بالعاصمة البلجيكية، إن القرار "لم يلقَ أي معارضة من قبل أي عضو في الحلف وأن جميع الدول تتطلع قدما للخطوة المقبلة على هذا الصعيد، عندما سيقوم الأمين العام للحلف جاب هوب دي شيفر باتصالاته على المستوى السياسي مع القيادة الروسية في الأسابيع المقبلة.
من جهته، أعلن دي شيفر أنه سيلتقي رئيس الوفد الروسي المشارك في مؤتمر أمني سيعقد في مدينة ميونيخ الألمانية في الفترة بين السادس والثامن من الشهر المقبل، مشددا على ضرورة أن يقوم الحلف وروسيا على "إيجاد طريق نحو علاقة أكثر ثقة ونفعا للطرفين".
وفيما كشفت مصادر إعلامية أن الاتصال الأول بين الحلف وروسيا سيتم مع نائب رئيس الوزراء الروسي سيرغي إيفانوف، قال المندوب الروسي لدى الحلف إنه "لا يرى أي مانع في استئناف العلاقات كاملة مع الحلف مطلع الشهر المقبل على أن يشكل مؤتمر ميونيخ تطورا باتجاه هذا المسعى".
وكان وزراء خارجية "الناتو" قد قرروا الشهر الماضي الاستئناف التدريجي للاتصالات رفيعة المستوى مع روسيا مع التركيز على المصلحة المشتركة، بما في ذلك التعاون الثنائي في محاربة "الجماعات الإسلامية المسلحة" في أفغانستان في إشارة إلى حركة طالبان.
وفي هذا الإطار، أكد المتحدث باسم الحلف أن لقاء اليوم الاثنين (أمس) مع المندوب الروسي ركز على مسألة التعاون في أفغانستان"، لافتا إلى أن "اللقاء كان إيجابيا جدا وتميز بروح طيبة".
يُشار إلى أن المندوب الروسي ربط الأسبوع الماضي بين استئناف العلاقات بين "الناتو" وموسكو مقابل السماح للحلف باستخدام الأراضي الروسية لإمداد قواته العاملة في أفغانستان.
وكان مسؤولون في الحلف قد أشاروا إلى أن تطبيع العلاقات مع روسيا تطبيعا كاملا يتطلب قرارا سياسيا من الدول الأعضاء التي ستعقد اجتماعا على مستوً وزراي منتصف الشهر المقبل.
بيد أن الحلف عاد وأكد مجددا أن موقفه لم يتغير من الحرب الروسية على جورجيا، مجددا تعهده بضم هذه الأخيرة وجارتها أوكرانيا إلى الحلف، ضمن خطط التوسع شرقا، وهو الأمر الذي يتصدر الخلافات الروسية الأطلسية.
وأوضح دي شيفر أنه "لا توجد أي دولة في الحلف تعارض فكرة التوسع شرقا/ وأن أهداف الحلف الساعية لتعزيز موقع أوروبا فضاء أمنيا وديمقراطيا موحدا أمر غير قابل للتفاوض".

"الجزيرة"

2009-01-27