في احدى الامسيات الباردة خلال هذا الشهر اجتمع اكثر من 10 الاف شخص في وسط ريغا، عاصمة لاتفيا، للاحتجاج على التدابير الحكومية حيال الازمة الاقتصادية وللمطالبة باجراء انتخابات مبكرة، كما جاء في تعليق لجريدة "واشنطن بوست". وكانت هذه اكبر مظاهرة تجري في ريغا، منذ المظاهرات الكبيرة التي جرت ضد الحكم السوفياتي في نهاية الثمانينات من القرن الماضي. وهي مؤشر على الاحباط الشعبي من النظام السياسي القائم. ولدى محاولة تفريق المظاهرة تحولت الى تمرد. وقد وقعت مثل هذه الظاهرات للعصيان المدني في الاسابيع الاخيرة في اطراف اوروبا، حيث ضربت الازمة المالية العالمية البلدان الصغيرة. وقد كشفت الاضطرابات خصوصا في اوروبا الشرقية عن نمو الاستياء السياسي، وهي تهدد باسقاط الحكومات الهشة، التي هي هدف للغضب بنتيجة الفساد المتفشي في السنوات الاخيرة.
وبعد ايام من التمرد في ريغا، جرت في ليتفا المجاورة مظاهرة ضمت 7 الاف شخص تحولت هي ايضا الى اصطدامات عنفية. وجرت احتجاجات واصطدامات اصغر في بلغاريا، تشيخيا وهنغاريا، وكانت قد سبقتها اعمال العنف الشارعية التي جرت في اليونان، كما تذكر الجريدة.