ارشيف من :أخبار عالمية
أوباما: نمد اليد لإيران إذا تبنت موقفا أكثر ليونة
أكد الرئيس الأميركي باراك اوباما، أمس، انه ينوي بدء محادثات مع إيران ومد اليد اليها في حال تبنت موقفا "أكثر ليونة"، مضيفاً "اعتقد انه من المهم ان نكون مستعدين للتحدث إلى ايران لنقول بكل وضوح أين تكمن خلافاتنا وكذلك اين تكمن امكانيات التقدم".
وأضاف الرئيس الأميركي، في مقابلة وزع نصها البيت الأبيض، أنه "خلال الأشهر المقبلة، سنضع الإطار العام والمقاربة وكما قلت في خطاب التنصيب، اذا كانت دول مثل إيران مستعدة لتليين مواقفها فستجد يدا ممدودة من جانبنا".
وكانت سوزان رايس التي تولت مهامها مندوبة للولايات المتحدة في الامم المتحدة، قالت إن الادارة الاميركية الجديدة ستجعل لبرنامج ايران النووي أولوية دبلوماسية كبرى وستسعى لمحادثات مباشرة مع طهران. وقالت رايس بعد مناقشات مغلقة مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون "نتطلع الى المشاركة في دبلوماسية نشطة تشمل التعامل المباشر مع ايران".
وأوضح اوباما في مقابلته "سأفي بوعدي التحدث إلى العالم الإسلامي من عاصمة بلد مسلم"، و"ما سنقدمه الى العالم الاسلامي هو يد الصداقة بعد التوتر التي تسببت بها الحرب على العراق وسياسة بوش".
من جهة أخرى، شدد اوباما على انه ينبغي لـ"إسرائيل" والفلسطينيين أن يستأنفوا ما اسماه مفاوضات السلام، مشيداً بالملك السعودي "لتقديمه خطة عربية لإحلال السلام في الشرق". وأشار اوباما إلى انه "لا يريد إثارة آمال كبيرة بتحقيق تقدم بسرعة في المنطقة" بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، قائلاً "أريد أن اؤكد انه يجب الا نتصور ان الامر سيحل خلال اشهر".
وأكد الرئيس الأميركي انه سيستمر في قناعته "بتغليب امن إسرائيل"، لكنه أضاف "اعتقد أيضا ان هناك إسرائيليين يؤمنون بأهمية صنع السلام".
وفيما أعلن أوباما أنه يريد تقدما ملموسا في "عملية السلام" في الشرق الأوسط، تعهد بأن ينخرط مبعوثه الجديد جورج ميتشل بنشاط ومثابرة سعيا من أجل التوصل إلى نتائج ملموسة، مقراً في الوقت نفسه بصعوبة مهمته. وقال أوباما للصحافيين أثناء اجتماع مع ميتشل ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، إن "قضية السلام" في الشرق الأوسط مهمة للولايات المتحدة ولمصالحها القومية وهي مهمة له شخصيا. ولفت إلى أنه يدرك أن نجاح مهمة ميتشل "لا يمكن أن تتحقق بين ليلة وضحاها"، لكنه شدد على أنه واثق تماما من أن انخراط بلاده في وقت مبكر في "عملية السلام" يمكن أن تثمر عن تقدم حقيقي، معلناً أنه وكلينتون منحا ميتشل كل الصلاحيات اللازمة لإحراز هذا التقدم.
وقد غادر ميتشل واشنطن في مستهل جولة تشمل مصر والكيان الصهيوني والضفة الغربية والأردن والسعودية، بهدف تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، وتحريك ما يسمى بعملية السلام.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018