ارشيف من :أخبار عالمية

دراسة: على أميركا الإستعداد لتغييرات مفاجئة في كوريا الشمالية

دراسة: على أميركا الإستعداد لتغييرات مفاجئة في كوريا الشمالية

حذرت مجموعة أميركية للأبحاث من ان الولايات المتحدة يجب ان تكثف العمل مع حلفائها الآسيويين والقوى الاقليمية، لكي تكون مستعدة لمواجهة تغير مفاجيء في كوريا الشمالية التي تمتلك اسلحة نووية.
وقال مجلس العلاقات الخارجية في المجموعة إنه رغم ان كوريا الشمالية تحدت التوقعات في التسعينات التي اشارت الى انها ستنهار بعد وفاة مؤسسها وحدوث انهيار اقتصادي ومجاعة قاتلة، الا ان الدولة بقيت ضعيفة وهشة.
وأوضح المجلس ان سيناريوهات التغيير "تراوحت بين انتقال منظم للسلطة من الزعيم كيم جونغ ايل الى شخص يخلفه، وبين صراع عنيف محتمل على السلطة بين الفصائل العسكرية وحدوث انهيار في السلطة السياسية ينشر بذور الفوضى، في بلد يعتقد ان لديه اسلحة نووية وكيميائية وبيولوجية وقوات مسلحة قوامها ملايين الجنود".
وأشار التقرير إلى أن "المخاطر بالغة وعظيمة لصناع السياسة الاميركيين لافتراض ان هذا لن يحدث في أي وقت قريب، أو انه ليس هناك شيء يذكر مفيد يمكن عمله مقدما".
ولفتت الدراسة إلى ان "جهود وسائل الاعلام الكورية الشمالية في الآونة الاخيرة لتصوير الزعيم كيم جونغ ايل على انه تماثل للشفاء، مما يشتبه في انه جلطة في آب/أغسطس الماضي، ربما قضى على تكهنات بشأن حكمه في الوقت الراهن لكن الشكوك بقيت في هذا البلد الغامض".
وقال التقرير "حالة جونغ ايل قد تكون اسوأ بكثير مما توحي التقارير الصحافية وقدرته على الحكم، اذا لم تكن قد تأثرت بالفعل بدرجة خطيرة/ قد لا تستمر سوى لفترة قصيرة". وأردف "ان التعامل مع تغير مفاجىء في كوريا الشمالية سيحتاج أيضا الى العمل مع جيران كوريا الشمالية مثل الصين واليابان وروسيا والتي لا تتفق مصالحها بالضرورة مع بعضها البعض أو مع الولايات المتحدة".
وتابع "الكيفية التي يتم بها التعامل مع التحديات المحتملة التي تقترن بتغير مفاجىء يزعزع الاستقرار في كوريا الشمالية، سيكون لها عواقب بالغة للتطور التالي في كوريا والاستقرار في شمال شرق اسيا، ومسار العلاقات الاميركية الصينية في المستقبل".
وقال التقرير ان الامر قد ينتهي بالصين وكوريا الجنوبية، وهما يتنافسان على النفوذ في كوريا الشمالية في فترة ما بعد كيم، بينما الازمة الانسانية التي ستؤدي الى نزوح لاجئين عبر الحدود ستزيد الضغوط على بكين وسول للتدخل".
وأوضح أن على السياسة الامريكية الإذعان لرغبات كوريا الجنوبية في ادارة التغيير في كوريا الشمالية، بدلا من المغامرة بابعاد حليف من خلال اتخاذ خطوات احادية الجانب".
وخلص التقرير إلى أن واشنطن "يجب ان تقوم بتنشيط التعاون الثلاثي مع سول وطوكيو، وان تتعامل مع بكين للتغلب على عدم رغبة الصين في بحث خططها بشأن كوريا الشمالية، من اجل تقليل الاحتمالات لحدوث سوء فهم اذا تفجرت أزمة".

2009-01-28