المحرر المحلي
 
رأت كتلة "الوفاء للمقاومة" النيابية في لبنان في اجتماعها الدوري اليوم الاربعاء ان وقفة الشعوب العربية والاسلامية التضامنية المتصاعدة مع صمود المقاومة وشعبها في غزة بوجه العدوان الصهيوني الهمجي الأخير تؤكد تمسك هذه الشعوب بخيار المقاومة لاستعادة الحقوق. مشيرة ان "هذه الشعوب ليس لديها اي رهان على جدوى المساعي السلمية لانهاء الاحتلال الصهيوني لفلسطين وضمان عودة الشعب الفلسطيني الى كامل ارضه ووطنه".
واعتبرت كتلة الوفاء ان "الصمود المذهل للشعب الفلسطيني المقاوم في غزة اسقط احلام الصهاينة المحتلين الذين ارادوا عبر حربهم العدوانية الهمجية الاخيرة تصفية القضية الفلسطينية نهائيا"، مضيفة ان "استمرار الحصار والضغوط ومحاولات الابتزاز التي تمارس على الشعب الفلسطيني المقاوم بكل فصائله لا تخدم إطلاقا تحقيق استقرار في المنطقة وانما تغري العدو بمزيد من الاعتداءات وتسهم في دعم شروط الاحتلال وإطالة معاناة الشعب الفلسطيني"، واضافت الكتلة ان "دلالات انعقاد ثلاث قمم عربية خلال أقل من أسبوع واحد وصدور توجهات متباينة عنها تؤكد الحاجة إلى إجراء مراجعات وصولا إلى لجم حالة التردي والانقسام التي تضعف الموقف العربي بشكل عام".
وشددت الكتلة على "اهمية وايجابيات الحوار الوطني حول الاستراتيجية الدفاعية للبنان"، مستغربة "ما يثيره البعض من انطباعات من شأنها أن توحي للبنانيين عدم الجدية في التعامل مع هذا الموضوع الوطني المهم"، وتابعت "لا نفهم مبررا وطنيا لإلغاء موازنة مجلس الجنوب وعدم لحظها في الموازنة العامة للدولة ما دام مجلس الجنوب لا يزال مؤسسة رسمية قائمة قانونا"، معتبرة ان "مبررات إنشائه لا تزال قائمة"، ومذكرة انه "إذا كان هناك من نية لإلغائه فهذا الأمر يتطلب قرارا سياسيا بناء على رؤية شاملة ومتوازنة حول دور جميع المجالس والصناديق تصدر عن مجلس النواب".