رأت صحيفة "واشنطن تايمز" الأميركية في افتتاحيتها تحت عنوان "تحدي أوباما بأفغانستان"، أن التحدي الذي سيواجه الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال الاعوام الأربعة المقبلة في ما يتعلق بالسياسة الخارجية، سيتمثل في نقل القوات الأميركية من العراق إلى أفغانستان، بالإضافة إلى نشر تلك القوات عبر المسرح العسكري.
واعتبرت الصحيفة أن أوباما "ينبغي أن يضع حداً فاصلاً بين ما وعد به خلال حملته الانتخابية من سحب القوات الأميركية من العراق، وبين ما تفرضه أرض الواقع من حقائق". وتابعت "فهو بالتأكيد لا يرغب في تبديد المكاسب التي أحرزتها الولايات المتحدة في العراق، والتي دفع ثمنها عدد كبير من الجنود الأميركيين الذين لقوا نحبهم".
ورأت الصحيفة أن الطريقة الصحيحة للقيام بسحب القوات الأميركية الذي يفكر فيه أوباما هو "ألا يلتزم الرئيس بصرامة بالجدول الزمني الخاص به لسحب القوات الأميركية من العراق"، مردفةً "فكل ما يحتاج إليه هو أن يصيغ للقادة العسكريين الخطوط العريضة لما يرغب بتحقيقه، ثم يترك لهم حرية اختيار زمان وكيفية الطريقة التي يحققون بها تلك الرغبات".
ولفتت الى أن أفغانستان ورطة متفاقمة "فهناك حاجة للقوات لقمع التمرد، فكثير من الأفغان يغمرهم استياء عميق من الجهود المبذولة لمكافحة تجارة الأفيون، حيث يُعد الأفيون مصدراً رئيساً للإيرادات وأحد مصادر طالبان للحصول على الأموال التي تستخدمها في تمويل عملياتها"، لافتة إلى أن "التمرد ينمو مع سعي قوات حلف شمال الأطلسي للقضاء على هذه التجارة". واعتبرت أن السبيل الوحيد للخروج من ذلك الموقف هو "حصول الشعب الأفغاني على مصدر بديل للإيرادات".