ارشيف من :أخبار لبنانية

شقيق يحيى سكاف: نعتبر يحيى أسيراً ولنا ملء الثقة بنصر الله والمقاومة

شقيق يحيى سكاف: نعتبر يحيى أسيراً ولنا ملء الثقة بنصر الله والمقاومة

عادت عائلة الأسير في السجون الإسرائيلية يحيى سكاف إلى نقطة الصفر، مع تبلّغها رسمياً من مسؤولين في حزب الله أن نتائج فحوص الحمض النووي التي أجريت، لمقارنتها مع رفات جثة أرسله الإسرائيليون وقالوا إنه عائد ليحيى، ليست متطابقة.
يوضح جمال سكاف، شقيق الأسير، في حديث لصحيفة "الأخبار" إنه تبلّغ النتيجة من مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا، وذلك خلال لقاء عقده معه قبل المؤتمر الصحافي للأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله "من أجل وضعنا في الأجواء". ونقل له صفا "أن نتائج فحوص الـ"دي أن إيه" التي أرسلت إلى دول خارجية عديدة، أثبتت أن جثمان يحيى ليس بين رفات الشهداء الذين تسلّمهم الحزب من إسرائيل".
وفي هذا الإطار، رأى سكاف "إن نتائج الفحوص المخبرية كشفت عدم صدق إسرائيل، وعليه نعتبر أن شقيقي لا يزال أسيراً في سجون الاحتلال، وأن إسرائيل لا تريد الاعتراف بذلك، وسوف نسلك توجّهاً وتحركاً جديدين في تعاملنا مع هذا الموضوع في المرحلة المقبلة، بالتنسيق مع حزب الله والمقاومة".
وشدد سكاف على أن "كل الدلائل بالنسبة إلينا تشير إلى أن يحيى لا يزال أسيراً في سجون العدو الإسرائيلي، ونرفض نهائياً اعتباره مفقوداً. فإذا كانوا يعتبرونه ميتاً أو قتلوه، فليرسلوا إلينا رفات جثته. لكننا نملك معطيات ووثائق تؤكد أنه لا يزال أسيراً، إذ إن هناك عدداً من الأسرى المحررين اللبنانيين والفلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ أواسط الثمانينيات، الذين أفادونا بأنهم التقوا يحيى أو رأوه أو سمعوا بوجوده في المعتقلات الإسرائيلية بين عامي 1985 و1987".
وأضاف سكاف "في تلك الفترة أيضاً، أفادنا العديد من المواطنين في المنية وطرابلس بأنهم سمعوا عبر إذاعة إسرائيل مقابلة أجريت مع يحيى من داخل أحد مستشفيات الأرض المحتلة، في إطار برنامج مقابلات كانت الإذاعة الإسرائيلية تبثّه مع من كانت تسمّيهم "المخرّبين"، وهو ما دفعنا إلى تقديم طلب عبر الصليب الأحمر الدولي للبحث عن يحيى، مع إدراكنا صعوبة تحقيق ذلك، سواء بسبب تكتّم العدو الإسرائيلي على ملفّه، أو لأن يحيى تعرّض لإصابة وجروح أثناء العملية الفدائية التي شارك فيها مع دلال المغربي ورفاقهما".
وأوضح سكاف أن "هذا الاستنتاج كان متطابقاً بيننا وبين الحزب، ورؤيتنا تجاه هذا الموضوع مشتركة، ووصلنا إلى خلاصة مفادها أن إسرائيل تركت ملفه ورقة مساومة مع الحزب، وخصوصاً بعدما سلّمه الطرف الإسرائيلي رفات إحدى الجثث وزعم أنه عائد إلى يحيى، وهو ما نفته نتائج الفحوص المخبرية، مما يدل على كذبه وخداعه وافترائه، وخاصة أنه يعتبر العملية التي شارك فيها يحيى واحدة من أقسى العمليات الفدائية وأكثرها إيلاماً له، وتكبّد فيها خسائر بشرية وعسكرية ومادية كبيرة، لا تكاد تفوقها أية عملية فدائية أخرى، لذلك يريدون الانتقام منه بهذه الطريقة، حتى وهو في الأسر، ويتشددون في قضيته".
وختم سكاف "أكد السيد نصر الله، خلال عملية الوعد الصادق، أن المقاومة ستحرر سمير القنطار ونسيم نسر ويحيى سكاف. القنطار ونسر تحرّرا ولم يبق إلا يحيى، لذا نأمل أن يقفل هذا الملف قريباً، ولنا ملء الثقة بنصر الله وبالمقاومة، ونرى أنهما جديران بهذه الثقة وتحمّل عبء هذا الملف وغيره، ونرحّب بكل من يساعدنا لختم الملف".

2009-01-30