ارشيف من :أخبار عالمية

العراق: إجراءات أمنية مشددة قبل الإنتخابات ومقتل ثلاثة مرشحين

العراق: إجراءات أمنية مشددة قبل الإنتخابات ومقتل ثلاثة مرشحين

شددت السلطات العراقية من إجراءاتها الأمنية قبل يومين من بدء الاقتراع بانتخابات مجالس المحافظات لكن ذلك لم يحل دون مقتل ثلاثة مرشحين، بينما بدأت عملية فرز الأصوات ضمن عملية الاقتراع المبكر التي جرت امس الاول لقوات الجيش والمسؤولين الحكوميين والسجناء وموظفي المستشفيات.
وقال مسؤولون أمنيون إن العراق سيغلق حدوده ومطاراته ويفرض حظرا على سير العربات، وينشر آلافا من قواته الأمنية يوم الاقتراع.
ومن المقرر أن تتوقف اعتبارا من اليوم الجمعة الحملات الانتخابية استعدادا لفتح مراكز الاقتراع رسميا غدا السبت.
في غضون ذلك، أوضحت الشرطة أن المرشح عن قائمة "الوحدة الوطنية" حازم سالملقي مصرعه بالرصاص خارج منزله بالموصل شمال البلاد، في حين قتل مرشح آخر من" الحزب الإسلامي" هو عمر فاروق، قرب منزله في حي العامرية في بغداد. كما قتل المرشح عن "الحركة الوطنية للاصلاح والتنمية"، عباس فرحان، بالرصاص قرب بلدة مندلي محافظة ديالى شمالي بغداد بعد جولة انتخابية كان يقوم بها في المحافظة.

من جهته، قال رئيس المفوضية العليا للانتخابات فرج الحيدري إن عملية التصويت المبكر التي جرت الأربعاء تمت كما خططت لها مفوضيته, مستبعدا حصول خروقات في التصويت أو في فرز الأصوات.
من ناحيته، دعا رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في العراق عبد العزيز الحكيم إلى تحويل مدينة بغداد إلى إقليم مستقل حسب الدستور, بعد إجراء انتخابات مجالس المحافظات.
واعتبر أمام المئات من أنصاره أن الانتخابات الحالية "تمثل حدا فاصلا بين مرحلتين"، مطالبا الجميع بالمشاركة فيها بشكل واسع، ومقاومة ما وصفها بالضغوط وعمليات التهديد التي تحاول منع الناخبين من المشاركة.

وكانت هذه الانتخابات المحلية التي يتوقع مراقبون أن تغير الخارطة السياسية بالعراق، قد انطلقت عمليا الأربعاء حيث أدلى نحو سبعمائة ألف من أفراد الجيش والأجهزة الأمنية وسجناء ومهجرون بأصواتهم في مختلف أنحاء العراق، عدا المحافظات الكردية الثلاث وكركوك المتنازع عليها.
وقد سجل نحو 14400 مرشح بهذه الانتخابات بينهم نحو أربعة آلاف امرأة، أسماءهم للتنافس على 440 مقعدا بمجالس المحافظات.
وأعدت المفوضية العراقية المستقلة للانتخابات 385 مركز اقتراع و1600 محطة اقتراع خاصة بعموم المحافظات، لجولة التصويت المبكرة بالانتخابات المحلية الثانية منذ غزو بغداد عام 2003.
وفي المجموع دعي نحو 15 مليون مواطن إلى المشاركة بالاقتراع الذي لم يتخلف عنه أي من الكيانات السياسية البارزة المنخرطة في العملية السياسية.

2009-01-30