طرابلس ـ فادي منصور
حاملة معها رسالة تضامن وتكافل ودعم لأهلنا الصامدين في القطاع وترجمة عملية وملموسة لرسالة لبنان الوطنية والقومية والإنسانية تجاه كل قضية عادلة, انطلقت سفينة كسر الحصار بمبادرة من لجنة المبادرة الوطنية اللبنانية والفلسطينية وذلك من مرفا ميناء طرابلس باعتبارها مدينة  الثغر العربي والإسلامي المدافع دوماً عن حقوق الأمة, وفق ما أكد عليه الوزير السابق بشارة مرهج لموقع "الانتقاد.نت". 
عدد الذين غادروا على متن السفينة 9 أشخاص على رأسهم مطران القدس في المنفى، إبن الـ 88 عاماً، هيلاريون كبوجي الذي اكد لـ"الانتقاد.نت" ان هذه الرحلة الى غزة تبعث فيه روح الشباب وهو في غاية الشوق لتقبيل يد الصامدين الغزاويين الذين رفعوا رأسنا عاليا اضافة الى وفود اعلامية من قناة "الجزيرة"، و"الجديد" و "أو.تي. في" حيث أكدت الزميلة جوزفين ديب أن رحلتهم الى غزة تحمل رسالة شكر من العماد ميشال عون الى شعبنا في بيت لحم وغزة وسائر مخيمات اللجوء في فلسطين.
وقال رئيس رابطة علماء فلسطين الشيخ داود مصطفى لـ"الانتقاد.نت" إن هذه الرحلة بتنوّع المشاركين فيها هي أكبر دعم للقضية الفلسطينية.
أما الشيخ صلاح العلايلي الذي غادر مع الوفد فأكد أن سفرهم الى غزة جهاد وانتصار.
وبينما كان مقرراً أن تنطلق السفينة "ظافر" عند الثانية عشرة من ظهر أمس، وعلى متنها ٨٢ راكباً من شخصيات وإعلاميين ومتطوعين ناشطين محملة بالمساعدات إلى غزة، فإن السفينة التي غادرت مرفأ طرابلس هي واحدة أخرى اسمها "تالي" بعدما تبين لوزير النقل غازي العريضي أنها معدة للشحن وأن فيها ثغرات من الممكن إصلاحها إذا قرر المنظمون تأجيل الرحلة. لكن المفاوضات انتهت عند الساعة العاشرة ليلا بالسماح بإبحار "تالي" وعلى متنها 9ركاب من أصل ٨٢  والسبب يعود الى ان الملاحة البحرية الدولية لا تسمح لباخرة تجارية ان يتعدى ركابها العشرة وسعتها 1400 طن من المواد الغذائية من طحين وأرز ومعلبات وحليب الأطفال، بالاضافة الى مواد طبية من أدوية وأمصال وبلازمات للدم ونظارات طبية، وألعاب وكتب للأطفال. غادرت لبنان باحتفال شعبي ورسمي على ان تستمر الرحلة 10أيام من طرابلس الى لارنكا ومن ثم من هناك الى غزة, أما ضمانة العودة فهي "قوة المقاومة حيث لن تجرؤا اسرائيل أن تمس باخرة لبنانية ما دام هناك وعد صادق" وفق تعبير علي خليل سفير منظمة حقوق الانسان.