نقلت صحيفة "العرب" القطرية عن مصادر دبلوماسية مصرية وعربية في القاهرة قولها إن مصر والسعودية بدأتا أمس بتحركات مكثفة لتشكيل ما يمكن وصفه بـ"حلف عربي" لمواجهة محور الممانعة العربي المدعوم من إيران، بعدما استشعرتا "خطورة" على مكانتيهما بالمنطقة وتهديد مصالحهما الخاصة.
وأوضحت الصحيفة أن محور التحرك المصري السعودي سيعتمد شقين: أحدهما سياسي والآخر إعلامي.
وكان وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل قد وصل إلى القاهرة الاثنين في زيارة لم يعلن عنها من قبل حيث التقى فور وصوله الرئيس حسني مبارك، بحضور رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وغادر بعدها الفيصل إلى أبو ظبي مصطحبا معه وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط. ولفتت "العرب" إلى أن وزير الإعلام المصري أنس الفقي ونظيره الأردني ناصر جودة وبرفقتهما الناطق باسم الخارجية المصرية حسام زكي، قد سبقوا الفيصل وأبو الغيط صباحا إلى أبو ظبي"، معتبرة  أن في الأمر "خطة إعلامية ضمن هذا التحرك".
وكان العاهل السعودي الملك عبد الله قد استبق ذلك التحرك، عندما أرسل طائرة خاصة إلى القاهرة الليلة قبل الماضية نقلت الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى إلى الرياض، حيث التقيا من دون أن يرشح شيء عن اللقاء.
وتؤكد المصادر أن مصر والسعودية قررتا التحرك على عدة أصعدة، وأنهما ستسعيان إلى ضم دول عربية أخرى إلى هذا الحلف الذي لن يعلن عنه مباشرة، بل سيكون في شكل تنسيق دائم على مستوى القيادة العليا ووزراء الخارجية والإعلام وربما مسؤولي الأمن في وقت لاحق، وأن الهدف الرئيس منه هو إيران وليس أي دول عربية.
وتوقعت المصادر أن تبذل مصر والسعودية جهودا في اتجاه تحقيق مصالحة عربية بهدف إبعاد سوريا وكذلك قطر عن إيران، فضلا عن الضغط على حركة حماس بكل السبل لتقبل مصالحة فلسطينية تتيح إبعادها عن طهران خاصة.