ارشيف من :أخبار لبنانية
احتفال نسائي للمستشارية الثقافية في الذكرى الثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية الايرانية
المحرر المحلي
لمناسبة الذكرى الثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية في ايران أقامت المستشارية الثقافية الإيرانية احتفالاً نسائياً بالمناسبة في قاعة الجنان – ثانوية البتول على طريق المطار ، حضره نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم والسفير الإيراني محمد رضا شيباني والمستشار الثقافي الإيراني السيد محمد حسين رئيس زاده وعدد كبير من الفعاليات وممثلي الجمعيات والهيئات النسائية .
بداية ألقى المستشار الثقافي الايراني السيد محمد حسين رئيس زادة كلمة ترحيبية ركز فيها على المعاني الانسانية والحضارية للثوره الاسلامية التي دخلت عامها الثلالثين ، لانها اعتمدت في انطلاقها وانتصارها على الانسان وليس على السلاح فكان جوهرها فكرياً وثقافياً ، وشرح لاهداف الثورة الاسلامية الايرانية ومنها تطبيق العدالة الاجتماعية ورفض الاستعمار الغربي والشرقي والتخلق بالاخلاق الالهية . واعتبر أن الامام الخميني كان حريصاً على دور المرأة الطليعي في حركته النهضوية وكان لها الحضور الكبير خلال مرحل الثورة وخلال نشر الدعوة وحمايتها والتركيز على سمو المرأة في صناعة التاريخ المشرف للإنسانية .
ثم ألقى نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم كلمة اشار فيها إلى ان الجمهورية الاسلامية في أول نشأتها وانتصار ثورتها اسقطت سفارة "اسرائيل" واعلنت قيام سفارة فلسطين فكانت القضية الفلسطينية في رأس اولوياتها . ورأى قاسم ان الجمهورية الاسلامية قدمت نموذجاً فريداً وتجربة رائدة لا تزال تشغل العالم فأثرت في مجرى الاحداث وصنعت تاريخاً مجيداً في المنطقة . وأكد الشيخ قاسم أن اهمية قيام الجمهورية الاسلامية تكمن في أن دورها يتركز على إعادة الحقوق لأهلنا ودعم الشعب الفلسطيني .
وإعتبر قاسم أن انتصار الثورة الايرانية احدث تداعيات كبيرة في المنطقة لافتا الى ان كل مانراه منذ 30 عاماً وحتى الان هو ببركة هذه التداعيات التي لولاها لكانت "اسرائيل" تحكم كل المنطقة العربية بدعم شاه ايران وبإنبطاح عربي وتشريد لشعب فلسطين وتوطين على مدى العالم . كما شدد الشيخ قاسم على ان ايران وقفت سداً منيعاً امام مشاريع ومخططات الاستكبار ويواجهونها اليوم لانها خرجت فكراً متنوراً يعيد الاسلام الى مسرح الحياة ولانها كشفت الاسلام الامريكي .
وحول الانتخابات النيابية المقبلة اكد الشيخ قاسم ان حزب الله يصر على اجراءها في موعدها لحسم هذا الخيار ولطيّ هذه الصفحة واكد على رفضه لمنطق الشعارات المذهبية والطائفية والتحريضية التي يسوقها البعض واعتبرها سلوكاً غير جيد ووصفها بالمنافسة الغير شريفة لأن المنافسة الشريفة تقضي بإتباع أصول ومبادئ العمل الشريف وليس باستحضار الماضي بطريقة مشوهة وبالتباكي على الاطلال .
وأعلن نائب الامين العام لحزب الله أن المعارضة لن تستحضر الفتنة ولن تجعل منها وقوداً للإنتخابات وستعمل على التصويت للاستقلال وللدولة القوية والعادلة وللتنمية ولمواجهة المفسدين في دائرة الاستقلال بعيداً عن التبعية .
وبالنسبة الى حرب غزة وتداعياتها أكد سماحته أن غزة واجهت عدواناً اسرائيلياً همجياً مجرماً وبشعاً بكل وسائل التدمير والقتل وانتقد موقف الغرب المؤيد والداعم والمنظر لحق "اسرائيل" في رد ما يسمونه بالاعتداء عليها وحمله مسؤولية بشاعة ما حصل .
واستهجن قاسم الحملة المسعوره على ايران لدعمها الشعب الفلسطيني ، وسأل عن التهمة الموجهة لغزة اليوم ؟ وأجاب معتبراً ان ذنب غزة اليوم يتمثل بدعم ايران لها .
وخلص قاسم الى أن المشكلة ليست مذهبية كما يثيرونها اليوم بل هو من مع منطق المقاومة ومن مع منطق الاستسلام .
وأكد أن غزة انتصرت كما انتصر لبنان ، حماس والمقاومة بقيت ولم تتحقق مشاريع "اسرائيل" ، واستنكر للخزي الموجود في طريقة التعامل مع اهلها وانتقد من يضغط لتعديل المواقع السياسية ليرغم الفلسطينيين على التنازل واعتبرهم واهمين .
وتحدى قاسم من يدعّي أنه مع غزة أن يثبت بالتطبيق العملي وان لا يقف حجر عثرة وان يتوقف عن ارهاق الفلسطينيين فالامور مفضوحة والناس ترى وتعلم من يعمل لمصلحتها والعكس .
وختم قاسم كلامه بالتأكيد أن لا عودة للوراء فالمقاومة ستستمر صلبة قوية مستعدة للتضحيات ولن تتوقف ، فالمقاومة التي قدمت عباس الموسوي والشيخ راغب حرب وكل الشهداء في لبنان وفلسطين لا يمكن ان تتراجع او تستسلم او تنهزم ، ولو كان الثمن الذي ندفعه باهظاً فثمن الهزيمة باهظ أكثر وخير ان نقدم بعض الشهداء من ان نعطي مستقبل اجيالنا للغزاة وللمستعمرين ، ولتنقّ الضفادع ماشاءت فهي مخلوقة للنقّ لدلك نحن نقدر ذلك الخلق .
ثم ألقت عقلية السفير الايراني السيدة كتايون شيباني كلمتها هنئت فيها الحاضرين بذكرى انتصار الثورة الاسلامية التي قضت على النظام الملكي الفاسدين في ايران وقدمت انجازات كبيرة وكانت مصدر الهام لشعوب المنطقة ورفعت مكانة المرأه ودورها في المجتمع التي استعادت دورها وهويتها الحقيقية في ظل ثورة الامام الخميني وأصبحت مشاركة وفاعلة في مختلف الميادين العلمية والتربوية والاجتماعية والسياسية ، وصار لها حضورها في محو الأمية والجامعات والمؤسسات العلمية والجمعيات والهيئات النسائية وفي منظمة الطاقة الذرية .
بدورها اكدت مسؤولة الهيئات النسائية في حزب الله الحاجة عفاف الحكيم ان زلزال الثورة الاسلامية هز الكيان الصهيوني وقوى الاستكبار العالمي ، ولا تزال الى اليوم شوكة في اعين الطغاة والمستكبرين .
وركزت في كلمتها على حضور المرأه الايرانية في الساحات ودورها الريادي في صنع النصر وقيام الجمهوريه الاسلاميه والمكانة التي نالتها بفضل حكمة وارشادات الامام الخميني الذي أعاد للمرأه المسلمة المكانة الرفيعة والصوره الحقيقية الانسانية التي وجدت على أساسها بعيداً عن استخدامها كسلعة رخيصة .
وختم الاحتفال بقصيدة شعرية من وحي المناسبة للشاعره سونيا بحسون .