اعتبرت صحيفة "الأخبار" الصادرة اليوم الخميس أن أحداً لا يمكنه تقديم توضيحات أو شروح أو حتى تقديرات منطقية لما ينوي حزب الله القيام به ردا على اغتيال القائد العسكري في الحزب عماد مغنية، مؤكدة أن من يعرف العقل البارد في حزب الله، أن قرار "معاقبة القتلة وتأديبهم" له طابعه التنفيذي، وبالتالي لا عودة عنه ولا مراجعة له ولا تعديلات في وجهته".
واضافت "الأخبار" لكن الآلية التي يعمل عليها لتحقيق هذا الهدف، تخضع لحسابات قد تكون في غاية التعقيد وقد تكون في غاية البساطة، لكن قيمتها تكمن أساساً في كونها آلية غائبة عن الأعين وعن أيدي المحبين أو المعادين، وهو ما يجعلها في مأمن لناحية عدم قدرة العدو على تحقيق اختراق يستفيد منه للقيام بعمل وقائي يمنع تحقيق الهدف".
وتابعت الصحيفة "ثم لكونها آلية لا سوابق لها، وهذا ما يوسّع من دائرة الاحتمالات عند العدو، الذي يصبح محتاجاً إلى عملية تفكير مفتوحة، ويضطره في بعض الحالات إلى التصرف بتوتر يفيد المقاومة"، لافتة إلى أن القلق الذي "ينتاب المؤسستين العسكرية والأمنية في إسرائيل لا يمكن محوه إلا عند إعلان رسمي من الحزب بأن الهدف تحقق"، متسائلة عمّا إذا كان رد الحزب "عبارة عن عملية عسكرية أو أمنية، أم سيكون ضمن مسلسل من الردود لمعاقبة كل المتورطين في عملية اغتيال الشهيد مغنية، أم هو يريد حصر الاقتصاص بمن يصدر القرار ويوفر التغطية اللازمة لتنفيذه، وهو أمر يوسع إلى حد كبير دائرة المفترض أنهم أهداف".