أكد الناطق باسم الحكومة الفلسطينية المقالة طاهر النونو ان الضربات الإسرائيلية لغزة فشلت في خلخلة وضع الحكومة، وأنه رغم تدمير مقرات الحكومة كافة فإن ذلك لم يحقق أية نتيجة تذكر، مؤكداً ان حكومته أتمت عملية أرشفة إلكترونية واسعة لملفاتها ووثائق المواطنين".
ونفى النونو وجود في مقابلة مع صحيفة العرب "القطرية" أي شرعية قانونية لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، رافضاً "أي ابتزاز سياسي" بواسطة مشاريع إعمار غزة، مؤكدا أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة فشلت بكل معنى الكلمة وأن إسرائيل أنهت حربها على القطاع دون أن تحقق أية نتائج. وجدد النونو تأكيد موقف حكومته من التهدئة قائلاً "نحن مع تثبيت جهود التهدئة شريطة أمرين أساسيين وهما وقف أشكال العدوان وإنهاء الحصار بشكل كامل وبما يضمن فتح جميع المعابر الحدودية".
وفيما يتعلق بقضية الإعمار أكد الناطق باسم الحكومة المقالة أن من يريد أن يقدم لحكومته المال مباشرة "فمرحبا به ويمكن للحكومة إعطاؤه الضمانات اللازمة، ومن يريد أن يقدم للأونروا أو أن يأتي لغزة للبناء وإعمار ما دمره الاحتلال لا مشكلة لدى الحكومة في ذلك"، مكرراً رفضه وضع أي شروط سياسية على إعادة الإعمار وربط أي موضوع سياسي بالمال.  وأشار النونو إلى أنه أسيئ فهم تصريحات رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل من الدوحة والتي دعا فيها لتشكيل مرجعية فلسطينية جديدة، لافتاً إلى إن المقصود بهذه التصريحات هو "تشكيل مرجعية لقوى المقاومة غير الممثلة في منظمة التحرير وليست بديلا عن منظمة التحرير"، مشيراً إلى أن قوى المقاومة التي خاضت المواجهة مع إسرائيل في غزة "يجب أن يمثلها إطار جامع".
ولم يستبعد النونو تصعيدا في العدوان الإسرائيلي على غزة خلال الانتخابات الإسرائيلية المقبلة فالاحتلال مستمر في المزاودة على دمائنا ونحذره من ارتكاب جرائمه بحق شعبنا