ارشيف من :أخبار لبنانية
سلطات الإحتلال تفرج عن سفينة "الأخوة اللبنانية"

وصلت سفينة "الأخوة اللبنانية" لكسر الحصار عن قطاع غزة، ليل أمس، الأراضي اللبنانية عبر معبر الناقورة وعلى متنها ثمانية لبنانيين كانوا متجهين إلى القطاع، عندما اعترضتهم البحرية الإسرائيلية في المياه الإقليمية المصرية وتعرضت لهم بالضرب ثم اعتقلتهم.
وقام الجنود الإسرائيليون بإطلاق النار على السفينة ثم صعدوا على متنها وتعرضوا بالضرب لجميع ركابها وحطموا معداتهم وصادروا أجهزة الاتصال معهم، قبل أن يقتادوا السفينة إلى ميناء أسدود، ثم يمنعوها من إيصال المساعدات الإنسانية التي تحملها إلى أهالي القطاع.
وعمدت سلطات الإحتلال إلى التحقيق المتكرر مع الركاب واستجوابهم على انفراد. وقال مصور قناة "الجزيرة" محمد عليق إن بعض معدات التصوير قد صودرت بما في ذلك الأفلام التي صورها أثناء عملية اقتحام السفينة من قبل البحرية الإسرائيلية.
وفي السياق، وصل داعية الحقوق الفلسطيني المطران السوري المولد هيلاريون كابوتشي وخمسة من الناشطين الآخرين من الذين كانوا على متن السفينة، الأراضي السورية بعد أن تم نقلهم إلى الجولان المحتل، وكان في استقبالهم عدد من وزراء الحكومة السورية وقيادات من الفصائل الفلسطينية.
وفي وقت سابق، ذكرت "الجزيرة" أن زورقين إسرائيليين اقتربا كثيرا من السفينة وطارداها في المياه الدولية حتى لحظة دخولها المياه الفلسطينية قبالة غزة, حيث تمت عملية تسورها.
وحصل الاعتداء الإسرائيلي بعدما رفضت السفينة الانصياع لأوامر الزوارق الحربية الإسرائيلية بالرجوع بحمولتها من حيث أتت. وأكد مالك السفينة المحتجزة محمد اليوسف أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص أثناء عملية التسور, مشيراً إلى أن الجنود حطموا كل أجهزة الاتصال مما تسبب في انقطاعه بالكامل مع الطاقم والمتضامنين.
وقد اعترف جيش الاحتلال بعد تفتيش السفينة بأنه لم يعثر على أي أسلحة أو ذخائر على متنها. يُذكر أن سفينة الأخوة كانت تحمل أكثر من ستين طن معونات غذائية وطبية مقدمة من جمعيات أهلية لبنانية.
("الجزيرة")