حقق رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي فوزا حاسما في انتخابات مجالس المحافظات 14 من أصل 18، وذلك بعد فرز 90 المئة من الأصوات.
وأوضحت النتائج التي نشرتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن ائتلاف "دولة القانون" الذي يرأسه المالكي فاز بنسبة 38 في المئة من الأصوات في العاصمة و37 في المئة في البصرة. وجاء "تيار الأحرار" المستقل ثانيا في بغداد حيث حصل على 9 في المئة فقط. واحتل المجلس الأعلى الإسلامي العراقي المركز الثاني في البصرة حيث حصل على 11.6 في المئة، فيما أتت النتائج متقاربة محافظات أخرى.
ووصف المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ هذه الانتخابات بأنها تثبت أن "الناخب العراقي يريد أن يسمع خطبا وطنية إلى جانب الخطب الدينية"، قائلاً إن "الأولوية الأولى للعراقيين هي الأمن، وقد حقق رئيس الوزراء (المالكي) قدرا طيبا منه للعراق".
ووصف مراقبون انتخابات مجالس المحافظات التي جرت السبت الماضي بأنها أهدأ انتخابات تجري في البلاد منذ الإطاحة بالنظام السابق العام 2003، وشادت بها واشنطن بوصفها "علامة تقدم" في الوقت الذي تخطط فيه لسحب تدريجي لـ140 ألفا من جنودها.
ووفقاً للنتائج فقد حققت الأحزاب العلمانية والمستقلة نتائج جيدة في أنحاء البلاد، بعد أن اكتسحت الأحزاب الدينية الانتخابات الأخيرة عام 2005. وفازت الأحزاب العربية في نينوى بمعظم الأصوات، لكن الأكراد سيطروا على إدارة المحافظة بسبب مقاطعة الكثير من العرب لانتخابات العام 2005.
ويبدو من النتائج الأولية أن حزبا علمانيا والإسلامي العراقي وشيوخ العشائر قد اقتسموا أصوات الناخبين بشكل متساو تقريبا في محافظة الأنبار.
وفي السياق، قال مسؤولو المفوضية إنهم يدرسون شكاوى وصفت "بالخطيرة" بشأن التلاعب بنتائج الانتخابات في الأنبار، في أعقاب اتهامات وجهها رئيس "مؤتمر الصحوة" إلى مكتب المفوضية في المحافظة قال فيها إن تلاعبا بنتائج الانتخابات قد حدث لمصلحة الإسلامي.

("الجزيرة")