ارشيف من :أخبار لبنانية

محلل اميركي لـ"السفير": وصول نتنياهو يعزز حرباً ضد لبنان

محلل اميركي لـ"السفير": وصول نتنياهو يعزز حرباً ضد لبنان

نقلت صحيفة "السفير" الصادرة اليوم عن عن مدير موقع "ميديست واير" والمحلل السياسي نيكولاس نو اختصاره النظرة الأميركية الى لبنان الذي استقطب اهتماماً كبيراً في عهد الرئيس الأميركي الاسبق جورج بوش "لبنان لا يهمّ أميركا"، مشيرا الى ان الاهتمام الذي منحته إدارة بوش للملف اللبناني "تراجع دراماتيكياً"، مؤكدأً أن هذه حقيقة ستتكشف مع مرور الوقت و"ستزعج كثرا من اللبنانيين".
وشدد نو على أن لبنان "انحدر من سلّم الأولويات في إدارة الرئيس الجديد باراك أوباما، لكن من الأفضل صدم بعض اللبنانيين، وخصوصاً أولئك الذين يؤيدون أميركا ويثقون باستمرارية سياستها التي اعتمدت في الأعوام الأخيرة".
ولفت الى ان بوادر التغيير بدأت في جولة المبعوث الأميركي الى الشرق الأوسط جورج ميتشل "الذي لم يزر لبنان، ولم يتصل برئيس حكومته فؤاد السنيورة، اكتفت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بإجراء اتصال بروتوكولي بالسنيورة، وهذا تفصيل معبّر".
لكنّ التبدّلات الأهم في إدارة أوباما تتمثل باستبدال شخصيات طالما أثرت على الملف اللبناني واعتبرته أولوية، بأخرى لا تنظر إليه إلا كتفصيل بسيط في صورة إقليمية أشمل"، مردفاً "هكذا سينتهي الحديث عن شخصيات مثل دايفيد ولش وإيليوت أبرامز الذي كان يعدّ مفتاح السياسة الأميركية في لبنان وكان "سلطانا".

نو المتخصص في الملف اللبناني والذي قدّم في كانون الأول من العام الفائت دراسة صدرت عن "سينتشوري فاوندايشن" في واشنطن بعنوان "إعادة تخيّل المسار اللبناني"، يقول إن هذا "المسار مرتبط في العقل الأميركي بقضية المنطقة المعنية بها إيران مباشرة، وأوباما يعطي اهتماما للبنان لأن أي تطور سلبي فيه يخلّ بميزان القوة في المنطقة، لذا صرّح مرة بأنه يجب معرفة لمَ يؤيّد الناس في لبنان حزب الله، بعكس نظرة بوش وابرامز اللذين نظرا الى الحزب كأداة إيرانية لا قواعد شعبية لديه ينبغي التوجه اليها".
واعتبر ان هذه النظرة المختلفة لا تعني حوارا مع الحزب ومع مثيلته حماس، قائلاً "لا يمكن البدء بحوار مباشر مع الطرفين لأن الأمر مكلف سياسيا للإدارة الجديدة، لكن أوباما سيعمد الى طريقة مختلفة أي بدء حوار مع إيران وسوريا والاهتمام بمسار السلام الإسرائيلي الفلسطيني، فيكون مسار سياسته الخارجية معاكسا، أي بدءا من المشكلة الأكبر الى تبعاتها".
وحذر نو من أن الانتخابات الإسرائيلية ستفضي الى حكومة يمينية متطرفة برئاسة بنيامين نتنياهو "هذا يضاعف من خطورة شن حرب وقائية جديدة ضدّ لبنان، وسيمر أوباما بأوقات صعبة مع نتنياهو". وختم "هذه الحرب إن وقعت فستصعب الأمور على فريق 14 آذار الذي سيجد صعوبة في تبرير موقفه أمام حزب الله الذي سيبدو مدافعا عن لبنان".

2009-02-07