ارشيف من :أخبار عالمية
الهند تتهم باكستان رسميا بالضلوع في هجمات مومباي
اتهمت الهند الاسخبارات العسكرية الباكستانية رسميا، امس، بالتورط في تفجيرات مومباي، وذلك للمرة الأولى منذ وقوع تلك التفجيرات العام الماضي، لكن باكستان نفت ذلك وطالبت الهند بتقديم الأدلة.
وقال سكرتير الخارجية الهندية شيفشانكار مينون في خطاب ألقاه في العاصمة الفرنسية باريس، إن مرتكبي هذه التفجيرات خططوا لها "وتم تدريبهم عليها في باكستان من قبل المخابرات الباكستانية حيث أعلنوا هجومهم من هناك". واتهم مينون باكستان "بالمراوغة" في التحقيق في هجمات تشرين الثاني/نوفمبر الماضي التي أدت إلى مقتل 179 شخصا وتقديم مرتكبيها إلى العدالة.
وتطرق مينون إلى الحوار المباشر مع اسلام اباد من أجل السلام، قائلاص "إنه سقط ضحية الانتهاكات المتكررة لوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في عام 2003 بين البلدين وزيادة أعمال التسلل عبر الحدود والهجمات على المصالح والمدن الهندية انطلاقا من باكستان"، مؤكدا أن الهند مستعدة للعمل مع باكستان ويمكن للمجتمع الدولي أن يقوم بالكثير للمساعدة في إحلال السلام في جنوب آسيا.
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية عبد الباسط إنه "ينبغي ألا يسارع أحد بالقفز إلى النتائج، ينبغي إبداء بعض الصبر".
ورجح دبلوماسيون ومحللون أن تكون تصريحات مينون تعبر شعور سائد في نيودلهي بأن الحكومة المدنية في إسلام آباد لن تفعل شيئا يمكن أن يعرض جهاز الإستخبارات الباكستاني للانتقاد.
وفي السياق، اعتبر سفير الهند السابق لدى الولايات المتحدة ناريش تشاندرا إن هذه التصريحات ناتجة عن "ذلك الانتظار الذي لا نهاية له"، وتعتقد الهند أن الحكومة المدنية في باكستان "تلقت تنبيها"، مشددا من الجيش بألا تسمح بوصول الانتقادات إلى جهاز المخابرات.
وكانت وزارة الخارجية الهندية قد قالت ليل أمس في بيان إن ممثلي ثلاث جماعات مسلحة شاركوا في اجتماع عام الأربعاء الماضي في مدينة مظفر آباد، عاصمة الجزء الخاضع للسيطرة الباكستانية من كشمير، وأن باكستان "لم تبذل أي جهد للحد من أنشطة هذه الجماعات. وأدانت الوزارة "بشدة حرية الحركة التي ما زالت منظمات إرهابية محظورة تتمتع بها داخل الأراضي التي تسيطر عليها باكستان".
("الجزيرة")
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018