أكدت صحيفة "الليبراسيون" الاميركية، أمس، أن كل الدلائل تشير بوضوح إلى أن إسرائيل ارتكبت في عدوانها على غزة جرائم حرب وان لا مجال لإنكارها، موضحة أن الخبراء الذين زاروا غزة ومسحوا الأرض التي شهدت المعارك أكدوا أن الضحايا من المدنيين ولم يجدوا اي اثر لحدوث معارك بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي حماس
وذكّرت الصحيفة بما قاله المنسق الإنساني في الأمم المتحدة جون هولمز بأن ما شاهده مريع لا يحتمل إطلاقاً، مشددةً على أن الإحصاءات الموثقة تدل على أن عدد الضحايا المدنيين من الفلسطينيين هو 1330 بينهم 437 طفلاً لا تتجاوز أعمارهم الـ 16 و110 نساء و123 شيخاً و5450 من الجرحى سيبقى الكثير منهم يعانون من عاهات دائمة مدى الحياة، وقد دمر نحو 4000 منزل تدميراً كاملاً وأصيب 17000 منزل بأضرار فادحة جعلتها غير صالحة للسكن.
واشارت "الليبراسيون" الى إن المقرر الخاص للأمم المتحدة في الأراضي الاسرائيلية افيتال فالك أكد في تقريره أن العملية العسكرية الإسرائيلية "تتصف بالبربرية والوحشية وهي تنطبق على مواصفات جرائم الحرب المتعارف عليها دولياً"، مشيرااً إلى أن الجيش الإسرائيلي "كان يمنع السكان المدنيين من مغادرة أرض المعارك".
وأكد أن ما حدث لا سابق له في تاريخ الحروب إذ منع الجيش الاسرائيلي مغادرة أي طفل أو امرأة أو مريض أو معوق مكان وجوده، علماً بأن هؤلاء جميعاً كانوا عزلا لا يملكون أسلحة للدفاع عن أنفسهم. وذكّرت بأن الجيش الإسرائيلي استخدم ضد السكان المدنيين أسهما ذات رؤوس طويلة تبلغ 4 سنتم وتتطاير على امتداد مساحة 100 متر مربع بعد انفجار القنابل المحشوة بها، مشيرة الى ان القنابل يمكن أن تحمل من 5000 إلى 8000 سهم من هذا النوع.