أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس خالد مشعل، أمس، أن هناك اتصالات تتجدد كل يوم لأجل التهدئة وفتح ملف الأسرى بما في ذلك الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
وقال مشعل للصحافيين إن حماس تسعى إلى التهدئة مع "إسرائيل"، لكن الأخيرة لا تزال تواصل اعتداءاتها على الفلسطينيين، مؤكداً حق الفلسطينيين في الدفاع عن أنفسهم ضد العدوان والحصار. وأضاف "هناك دولا غربية تتواصل رسميا مع حركة حماس، بعضها في السر وبعضها في العلن خاصة بعد فوزها في الانتخابات، لكن الضغوط الأميركية في ظل الإدارة السابقة أدت إلى تقليل تلك الاتصالات"، مشيرا إلى وجود من يحاولون إعاقة ذلك الانفتاح.
وحذر مشعل من محاولة نزع الشرعية عن حركة حماس، "ولا يحق لأي أحد نزع الشرعية منا ونحن ننفتح على الآخرين، والجميع أدرك حقيقة أنه لا يمكن تجاوز حماس ولا يمكن وضع سلام أو ترتيبات وحماس خارج الترتيبات لأنها طرف شرعي".
وأكد أن المؤتمر الدولي الذي انعقد مؤخرا في كوبنهاغن حول تهريب السلاح غزة "ما هو إلا سباحة عكس التيار كما أنه محاولة لإخراج إسرائيل من ورطتها في غزة". وفيما كرر التأكد على أن حماس "ستكون مع الحوار الفلسطيني لكن يجب أن يقوم على وفاق وطني يشمل إطلاق جميع المعتقلين في الضفة وبذلك فإن حماس ستمد يدها وتفتح عقلها للجميع"، شدد على إن الصمود الفلسطيني "دائما ما يقضي على أحلام الإسرائيليين الذين "سنلاحق قادتهم في جميع المحاكم الجنائية الدولية".

("الجزيرة")