الضفة الغربية ـ ميرفت عمر

اقتحمت الجيش الاسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء، مبنى بلدية البيرة وسط الضفة الغربية وصادر مجموعة من الوثائق، فيما واصل الجيش الإسرائيلي لليوم الثاني على التوالي هجومه على عدد من الجمعيات والمؤسسات الخيرية في مدينة نابلس شمال الضفة.

وقال الشيخ جمال الطويل رئيس بلدية البيرة إن جيش الاحتلال حاصر قرابة الساعة الواحدة فجرا مبنى البلدية وشرع في تحطيم أبواب المكاتب واحتجز الحارس لساعتين على الأقل، ثم قام بمصادرة ملفات تتعلق بعمل البلدية.

وقال الطويل إن مجلس البلدية ينظر بخطورة بالغة لهذه العملية الثانية من نوعها خلال ثلاثة أشهر، في وقت تقتصر فيه رسالة وعمل البلدية على تقديم الخدمات المدنية المتعلقة بالصحة والبيئة والعمران لآلاف المواطنين.

وأكد الطويل أن هذه الاقتحامات تأتي في سياق التشويش على عمل البلديات الفلسطينيات وخطوة في مسلسل تخريب المؤسسات المدنية، مشيرا إلى أن مجلس البلدية يجري اتصالات على أرفع المستويات من أجل حشد أوسع تضامن ممكن مع المؤسسات التي تتعرض للاقتحام والانتهاك.

وفي السياق ذاته، أكد رئيس بلدية البيرة أن عملية الاقتحام التي شهتها مدينة البيرة الليلة شملت عدد من المؤسسات الأهلية الأخرى ومن بينها النقابة الإسلامية لعمال فلسطين.

من ناحية أخرى، واصل الجيش الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء ولليوم الثاني على التوالي هجومه على مدينة نابلس شمال الضفة الغربية وقام بمداهمة عدد من الجمعيات الخيرية بالإضافة إلى مجمع تجاري وسط المدينة، بدعوى ارتباط هذه المراكز بالحركة الإسلامية.

وأفادت مصادر محلية في المدينة أن جيش الاحتلال قرر إغلاق ستة جمعيات خيرية ومراكز دينية واقتصادية ومؤسسات حقوقية تعنى بخدمة الأسرى في سجون الاحتلال، ومن بين هذه المؤسسات: جمعية نفحة لمتابعة شؤون الأسرى واتحاد النقابات الإسلامية والجمعية العلمية الطبية وجمعية يازو الخيرية في مخيم بلاطة وجمعية البسمة في مخيم عسكر، إضافة إلى اقتحام مصلى النساء في مسجد الهدى بمخيم عسكر الجديد واقتحام مقر جمعية التضامن الخيرية للمرة الثانية خلال يومين.

وفي هذه الأثناء اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال "مول نابلس" وهو أحد أكبر المراكز التجارية في المدينة، وقررت وضع اليد عليه وإغلاقه لمدة خمس سنوات بعد مصادرة كافة محتوياته.

وتأتي هذه العمليات بعد يوم واحد من إعلان السلطات الأمنية الإسرائيلية نيتها تصعيد الهجمة ضد المؤسسات الفلسطينية والجمعيات الخيرية، بعد أن بدأت في شباط الماضي حملة ضد الجمعيات الخيرية ومراكز الأيتام في مدن الخليل وقلقيلية ورام الله بالضفة الغربية.