ارشيف من :أخبار عالمية
انتخابات الكنيست: بدء التصويت وتوقعات بتصدر اليمين
بدأ الناخبون الإسرائيليون صباح اليوم الثلاثاء بإقبال ضعيف على الإدلاء بأصواتهم في انتخابات الكنيست الـ 18، وسط خشية الاحزاب المتنافسة من تدني نسبة التصويت بسبب الاحوال الجوية الماطرة.
ويشارك في هذه الانتخابات 33 حزبا مختلفا ويبلغ عدد اصحاب حق الاقتراع 5 ملايين و278 الفا و985. وتجري الانتخابات وفق تمثيل نسبي على قائمة الأحزاب يضمن تمثيلا برلمانيا لأي حزب يحقق 2 في المئة من الأصوات، وسط تعزيزات أمنية أغلقت بموجبها لمدة 24 ساعة المنافذ مع الضفة الغربية ومع قطاع غزة باستثناء معبر إيريز الذي سيظل مفتوحا "للحالات الإنسانية".
وتوقعت معظم استطلاعات الرأي فوز اليمين في هذه الانتخابات، لكن حزب ليكود برئاسة بنيامين نتانياهو لن يكون قادرا على تشكيل الحكومة بمفرده ما ينذر بازمة سياسية في "اسرائيل"، إذ يتوقع ان يحصل ليكود وكديما برئاسة تسيبي ليفني على حوالى 25 مقعدا من اصل 120 مقعدا مقابل نحو 20 لحزب "اسرائيل بيتنا" بزعامة افيغدور ليبرمان المتطرف، متقدما على حزب العمل الذي يرأسه وزير الحرب ايهود باراك.
وفي تحرك في اللحظة الأخيرة أبدى رئيس الوزراء إيهود أولمرت الذي يسير حكومة تصريف أعمال، تأييده لوزيرة الخارجية تسيبي ليفني كي تكون ثاني رئيسة وزراء في تاريخ "إسرائيل"، مهاجمأً في الوقت نفسه سياسات باراك.
وحتى لو فازت ليفني فلن تستطيع بسهولة تشكيل حكومة، وهي مهمة فشلت فيها قبل أشهر رغم أن الظروف كانت أحسن، فليكود لم يكن يملك إلا 12 مقعدا، ولذلك ستحتاج أحزابا يمينية يتوقع أن تحصد 65 في المئة من الأصوات.
ويرجح أن يكون لليبرمان الذي يحتفظ حزبه بـ11 مقعدا ويدعو إلى ترحيل "عرب إسرائيل" مقابل التنازل عن مستوطنات الضفة في أي اتفاق سلام، دور رئيسي في تشكيل أي حكومة تحالف.
وقالت النائبة عن حزب العمل شيلي ياسيموفيتش إن حزبها لن يفوز في الانتخابات، والمشكلة عدم ملاءمة باراك لقيادة حزب محسوب على اليسار، معتبرةً أن ناخبي العمل منقسمون بين من يؤيد بقاء باراك في حكومة قادمة وزيرا للحرب، ومن يرى أن الأنفع بقاؤه في المعارضة.
ويدخل الانتخابات حزب "شاس" المتطرف بزعامة إيلي يشاي سياسيا والحاخام المتطرف عوفاديا يوسف دينيا، طامحا في دعم التيار الديني المتشدد لزيادة عدد نوابه (حاليا 12 نائبا)، في وقت يتوقع فيه مراقبون نتائج ضئيلة لحزب "ميريتس" اليساري المؤيد لـ"عملية السلام" وللانسحاب من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة عام 1967.
أما الأحزاب العربية التي تدعو كلها إلى دولة فلسطينية في أراضي 1967، فهي "الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة" التي تعرّف نفسها بأنها حزب عربي يهودي، و"القائمة العربية الموحّدة"، و"الحركة العربية للتغيير"، وحزب "التجمع الوطني الديمقراطي".
وقدرت استطلاعات نسبة الناخبين المترددين بـ10 المئة على الأقل، سيكون لهم دور في حسم اقتراعٍ يصعب التكهن بنتائجه لوجود أكثر من عشرة أحزاب أساسية، كما يقول خبير استطلاعات الرأي دوري شادمون.
("معاً"، "الجزيرة")
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018