ارشيف من :أخبار لبنانية
الجمعية الاهلية تسد فراغ الدولة الغائبة

تحقيق وتصوير: عصام البستاني
الحديث هو الحديث, الفقر والبطالة وعدم القدرة على مواجهة الظروف المعيشية في منطقة البقاع التي طالت واستطالت النغمة الدائمة فيها حول الاستضعاف والإهمال والحرمان .
يتفاوت الناس في أرزاقهم كما يتفاوتون في صحتهم وغير ذلك من قلة الموارد الاقتصادية في نظام لا يساوي بين جميع المواطنين في تقديم الخدمات, ومنطقة البقاع تتوارث الحرمان وما زالت تعيش في بحره الهائج تتلاطم أمواجه والناس يشكون ويئنون ولا من مجيب, فكان لا بد من مواجهة ولو جزء من هذه المشاكل وحلها ليتجسد ذلك تكافلا اجتماعيا من مساهمات أفراد المجتمع لسد بعض الثغرات على اختلافها , فكان الصندوق التعاضدي للخدمات الصحية والاجتماعية في البقاع لرعاية الجانب الصحي كخطوة أولى للمنتسبين إليه, ولرفع عبء التكاليف الباهظة للطبابة والاستشفاء التي كثيرا ما يعجز المرء عن تأمينها منفردا ورفع الإحراج عنه حين دخوله إلى المستشفى من طلب التامين والمماطلة في إدخاله إلى المستشفى فكان الصندوق التعاضدي الذي نظم عملية التكافل والالتزام من قبل الجميع بأداء الحقوق والواجبات التي عليهم ضمانا لهذا العمل الإنساني واستمراره.
اليوم وبعد حوالي عشر سنوات على انطلاقة الصندوق وتقديمه جملة من الخدمات لأهل المنطقة التقت "الانتقاد" رئيس مجلس إدارة الصندوق ثائر زغيب الذي يقول انه: "امتثالا للتكليف الإلهي بالتعاون على ما فيه خير الناس وتلبية لوصية سيد شهداء المقاومة الإسلامية السيد عباس الموسوي كانت فكرة الصندوق التعاضدي .
ومنطقة البقاع تعاني حرمانا مزمنا في كل المجالات وأبناؤها يمرون بضائقة اقتصادية مستمرة وخصوصا إن الشريحة الكبرى هم من المزارعين الذين لا يوجد توازن بين إنتاجهم وسعر كلفته حيث كلفة الإنتاج اكبر من مردود المحاصيل ما يؤدي إلى تراكم مستمر للخسائر.
من هذا المنطلق فكرة الصندوق الذي بادر إلى إنشائه وترخيصه قسم النقابات في حزب الله بقرار تحت رقم 12ر1ن من قبل وزارة الإسكان والتعاونيات في لبنان سنة 1998م .
وعن أهداف الصندوق يقول زغيب : انه في مقدمة الأهداف التي يتوخاها الصندوق هي التكافل والتضامن الاجتماعي بين الأفراد كذلك يهدف الصندوق إلى تغطية فارق وزارة الصحة والضمان الاجتماعي للاستشفاء والعمل الجراحي 100% وهذا يشكل محفزا لدى الناس بالتوجه للانتساب لتغطية هذا الفارق.
كذلك فان الصندوق يؤمن مساهمات من أطباء عبر التخفيف من أعباء وتكاليف المعاينات الطبية ويؤكد زغيب إن الصندوق يعمل على:
التفتيش الصحي وتبيان ضرورته (مشاكل بيئية, مشاكل, وقاية من الأمراض, رعاية الأمومة والطفولة, إرشاد صحي منزلي, حرائق, كهرباء, تامين قارورة الغاز, رفع الآلات الحادة.)
يبلغ عدد المنتسبين إلى الصندوق حوالي الألف أسرة تضم حوالي خمسة آلاف فردا من كل الأعمار , وهو الآن يعمل في جميع مدن وقرى منطقة البقاع من القصر شمالا وحتى البقاع الغربي جنوبا .
قدم الصندوق آلاف المعاينات وآلاف الوصفات الدوائية ضمن الشروط المتفق عليها مع الصندوق, كما تم تقديم أكثر من ثلاثة آلاف فحص مخبري وزرع عينات في المختبرات المتعاملة مع الصندوق فضلا عن مئات عمليات الاستشفاء والجراحات في المستشفيات المتعاقدة مع الصندوق.
واعتبر زغيب إن كل النشاطات التي يقوم بها الصندوق هي من مساهمات الأفراد ولا يوجد مصادر تمويل خارجية أو تبرعات لدعم أعمال الصندوق وتوسيع نشاطاته.
أما عن شروط الانتساب فهي محددة في نظامه على الشكل التالي:
أن يكون لبنانيا.
أن يكون من سكان منطقة البقاع, لان خدماتنا محصورة فيها.
أن لايكون صاحب مرض مزمن, لان أصحاب الأمراض المزمنة هناك مؤسسات تقوم بتغطية اكلاف علاجهم.
أن يوقع على مدة العقد واقلها سنتان لمن استفاد من تقديمات الصندوق.
وللاستفادة منه يشترط نظامه موافقة الإدارة على الطلب فيجري تسديد رسم انتساب وبدل اشتراك شهري قيمته عشرين ألف ليرة للعائلة المكونة من خمسة افراد فيحصل على بطاقة انتساب .
وبعد مرور شهرين على تاريخ الانتساب يبدأ المنتسب بالاستفادة من تقديمات الصندوق من الاستشفاء والعمليات الجراحية.
أما بالنسبة للولادة فانه يبدأ بالاستفادة بعد مرور ستة أشهر على تاريخ الانتساب.
ويقدم الصندوق خدماته عبر نظام التحويل من مكتب الصندوق في بعلبك بعد إحضار التحويل من الطبيب أو عبر الاتصال بمندوبي القطاعات أو المدير الصحي الذي يحوله إلى المستشفى .
وكان القيمون على الصندوق قد رفعوا كتبا إلى الوزارات المختصة طالبوا فيها بإنصافهم ومساواتهم بالصناديق الأخرى والجمعيات التي تحصل على مساهمات رسمية مميزة علما إن بعض تلك الصناديق هي اسمية فقط وحتى وهمية أو تعمل بشكل محدود, وأكد مدير الصندوق إن هذا الصندوق لا يهدف إلى الربح ويصرف على أموره الإدارية والحالات الاستشفائية فقط من الاشتراكات التي لاتكفي الحاجة في الغالب.
إذا هو بذرة خير زرعت في منطقة محرومة تناستها الدولة فقام أهلها ببعضهم وذلك لايحتاج إلى كثير عناء لو إن الدولة أعطت بعضا من اهتمامها لهذه المناطق.

يتفاوت الناس في أرزاقهم كما يتفاوتون في صحتهم وغير ذلك من قلة الموارد الاقتصادية في نظام لا يساوي بين جميع المواطنين في تقديم الخدمات, ومنطقة البقاع تتوارث الحرمان وما زالت تعيش في بحره الهائج تتلاطم أمواجه والناس يشكون ويئنون ولا من مجيب, فكان لا بد من مواجهة ولو جزء من هذه المشاكل وحلها ليتجسد ذلك تكافلا اجتماعيا من مساهمات أفراد المجتمع لسد بعض الثغرات على اختلافها , فكان الصندوق التعاضدي للخدمات الصحية والاجتماعية في البقاع لرعاية الجانب الصحي كخطوة أولى للمنتسبين إليه, ولرفع عبء التكاليف الباهظة للطبابة والاستشفاء التي كثيرا ما يعجز المرء عن تأمينها منفردا ورفع الإحراج عنه حين دخوله إلى المستشفى من طلب التامين والمماطلة في إدخاله إلى المستشفى فكان الصندوق التعاضدي الذي نظم عملية التكافل والالتزام من قبل الجميع بأداء الحقوق والواجبات التي عليهم ضمانا لهذا العمل الإنساني واستمراره.
اليوم وبعد حوالي عشر سنوات على انطلاقة الصندوق وتقديمه جملة من الخدمات لأهل المنطقة التقت "الانتقاد" رئيس مجلس إدارة الصندوق ثائر زغيب الذي يقول انه: "امتثالا للتكليف الإلهي بالتعاون على ما فيه خير الناس وتلبية لوصية سيد شهداء المقاومة الإسلامية السيد عباس الموسوي كانت فكرة الصندوق التعاضدي .
ومنطقة البقاع تعاني حرمانا مزمنا في كل المجالات وأبناؤها يمرون بضائقة اقتصادية مستمرة وخصوصا إن الشريحة الكبرى هم من المزارعين الذين لا يوجد توازن بين إنتاجهم وسعر كلفته حيث كلفة الإنتاج اكبر من مردود المحاصيل ما يؤدي إلى تراكم مستمر للخسائر.
من هذا المنطلق فكرة الصندوق الذي بادر إلى إنشائه وترخيصه قسم النقابات في حزب الله بقرار تحت رقم 12ر1ن من قبل وزارة الإسكان والتعاونيات في لبنان سنة 1998م .
وعن أهداف الصندوق يقول زغيب : انه في مقدمة الأهداف التي يتوخاها الصندوق هي التكافل والتضامن الاجتماعي بين الأفراد كذلك يهدف الصندوق إلى تغطية فارق وزارة الصحة والضمان الاجتماعي للاستشفاء والعمل الجراحي 100% وهذا يشكل محفزا لدى الناس بالتوجه للانتساب لتغطية هذا الفارق.
كذلك فان الصندوق يؤمن مساهمات من أطباء عبر التخفيف من أعباء وتكاليف المعاينات الطبية ويؤكد زغيب إن الصندوق يعمل على:
التفتيش الصحي وتبيان ضرورته (مشاكل بيئية, مشاكل, وقاية من الأمراض, رعاية الأمومة والطفولة, إرشاد صحي منزلي, حرائق, كهرباء, تامين قارورة الغاز, رفع الآلات الحادة.)
يبلغ عدد المنتسبين إلى الصندوق حوالي الألف أسرة تضم حوالي خمسة آلاف فردا من كل الأعمار , وهو الآن يعمل في جميع مدن وقرى منطقة البقاع من القصر شمالا وحتى البقاع الغربي جنوبا .
قدم الصندوق آلاف المعاينات وآلاف الوصفات الدوائية ضمن الشروط المتفق عليها مع الصندوق, كما تم تقديم أكثر من ثلاثة آلاف فحص مخبري وزرع عينات في المختبرات المتعاملة مع الصندوق فضلا عن مئات عمليات الاستشفاء والجراحات في المستشفيات المتعاقدة مع الصندوق.
واعتبر زغيب إن كل النشاطات التي يقوم بها الصندوق هي من مساهمات الأفراد ولا يوجد مصادر تمويل خارجية أو تبرعات لدعم أعمال الصندوق وتوسيع نشاطاته.
أما عن شروط الانتساب فهي محددة في نظامه على الشكل التالي:
أن يكون لبنانيا.
أن يكون من سكان منطقة البقاع, لان خدماتنا محصورة فيها.

أن يوقع على مدة العقد واقلها سنتان لمن استفاد من تقديمات الصندوق.
وللاستفادة منه يشترط نظامه موافقة الإدارة على الطلب فيجري تسديد رسم انتساب وبدل اشتراك شهري قيمته عشرين ألف ليرة للعائلة المكونة من خمسة افراد فيحصل على بطاقة انتساب .
وبعد مرور شهرين على تاريخ الانتساب يبدأ المنتسب بالاستفادة من تقديمات الصندوق من الاستشفاء والعمليات الجراحية.
أما بالنسبة للولادة فانه يبدأ بالاستفادة بعد مرور ستة أشهر على تاريخ الانتساب.
ويقدم الصندوق خدماته عبر نظام التحويل من مكتب الصندوق في بعلبك بعد إحضار التحويل من الطبيب أو عبر الاتصال بمندوبي القطاعات أو المدير الصحي الذي يحوله إلى المستشفى .
وكان القيمون على الصندوق قد رفعوا كتبا إلى الوزارات المختصة طالبوا فيها بإنصافهم ومساواتهم بالصناديق الأخرى والجمعيات التي تحصل على مساهمات رسمية مميزة علما إن بعض تلك الصناديق هي اسمية فقط وحتى وهمية أو تعمل بشكل محدود, وأكد مدير الصندوق إن هذا الصندوق لا يهدف إلى الربح ويصرف على أموره الإدارية والحالات الاستشفائية فقط من الاشتراكات التي لاتكفي الحاجة في الغالب.
إذا هو بذرة خير زرعت في منطقة محرومة تناستها الدولة فقام أهلها ببعضهم وذلك لايحتاج إلى كثير عناء لو إن الدولة أعطت بعضا من اهتمامها لهذه المناطق.