ارشيف من :أخبار لبنانية
نائب الامين العام لحزب الله يؤكد خلال احتفال تأبيني بأن الانتخابات الصهيونية زادت القناعة بضرورة المقاومة واستعدادا
المحرر المحلي
اعتبر نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم أن اتفاق الدوحة طوى صفحة الابتزاز الطائفي والمذهبي، ومنع قدرة التأثير الأجنبي في لبنان ، الشيخ قاسم الذي كان يتحدث خلال احتفال تأبين الشهيد محمد برجي في قاعة شاهد - طريق المطار ، خاطب أولئك الذين يستحضرون ما قبل الدوحة في كل كلام وموقف بالقول :" استحضار ما قبل الدوحة محاولة تسلُّل انتخابي فاشلة، لأنها لن تزيد في أصواتكم صوتاً واحداً، ولن تغيِّر من النتائج ومن المعادلة، وبالتالي إذا كان المقصود من هذه الإثارة هو التوتير لمنع الانتخابات فقولوا علناً للناس أنكم لا تريدون الانتخابات، أما إذا كان لحشد الطاقات من أجل المزيد من الأصوات فلن تحصلوا على المزيد من الأصوات، إذاً لا معنى لتوتير الأجواء السياسية تحت أي عنوان من العناوين لأنها تؤثر وتؤدي إلى نتائج سلبية".
اما فيما يتعلق بملف التنصت ، طالب نائب الامين العام الشيخ نعيم قاسم مجلس الوزراء بتطبيق القانون 140 بعد أن أخذ مهلة 15 يوماً وقد انقضى منها حوالي عشرة أيام، وبعد أن أعلنت اللجان النيابية المختصَّة بأن القانون لا يُطبَّق ، لافتا الى انه ليس من حقه أن يستنسب وأن يخالف تحت أي عنوان من العناوين، وواصفا هذا الامر بانه يشكل مخالفة حقيقية ، وقال سماحته :" لو كنا في بلد يحترم نفسه لكان هناك محاسبة لأولئك الذين خالفوا في أي موقع كانوا، لأنه يوجد اعتداء حقيقي على حرية الناس ". واضاف الشيخ قاسم بان اثارة موضوع التنصت أبرزت خللاً فاضحاً في كيفية التعاطي مع حريات الناس، مشيرا الى انه لا يعقل أن تكون مكالمات المواطنين بأجمعها تحت الرقابة تحت عنوان كشف الإرهاب، وتحت عنوان عدم القدرة بوسائل أخرى على معرفة النتائج والاستعدادات لبعض الأعمال الإرهابية. وسأل سماحته :" تُرى إذا كان هذا الكشف الكامل لكل المكالمات، من دون استثناء يهدف إلى منع الإرهاب، فلماذا لم تُمنع العمليات المختلفة التي حصلت؟ وإذا كان الهدف هو كشف الإرهابيين، فلماذا لم تكشف كل هذه الفترة السابقة من قام بهذه العمليات الإرهابية؟ ". وخلص سماحته الى ان الأمور أبعد من إرهاب وكشف إرهاب.
وفي موضوع مجلس الجنوب قال سماحته: "إذا كان الإشكال أن هذا المجلس فيه تسريب وهدر، وهذا ما ينطبق على كل المجالس والصناديق لأنها متشابهة ، فلتلغى جميعها وليكن هناك حلول أخرى، أما إذا لم تنضج فكرة الإلغاء الشاملة لتعود الوزارات وتقوم بعملها، فعلى الأقل على مجلس الوزراء أن يُنجز الموازنة حتى لا نبقى للسنة الرابعة من دون موازنة، هذه مسؤولية لا يمكن أن يرميها أحد على غيره، وللأسف كل الحسابات في هذا البلد لا تجري وفق الموازين والضوابط ".
الشيخ قاسم أكد أن "إسرائيل" هي العدو الوحيد للبنان، موضحا بان كل عمل يؤدي إلى ضياع هذا البلد هو خدمة ل "إسرائيل" . واضاف قائلا :" لقد رأينا ما الذي حصل في غزة، فبعد غزة نحن نستطيع أن نجزم بالدليل والبرهان أنه لولا المقاومة في غزة لضاعت فلسطين بالكامل، لأن المطلوب من العدوان على غزة قتل روح المقاومة وتعميم روح الاستسلام، وبداية فرض الشروط الصهيونية على الفلسطينيين من دون أن يُناقشوا، بينما صمود المقاومة في غزة هو الذي أحيى القضية الفلسطينية مجدداً، وأعادها ستين سنة إلى الوراء، وأشعرنا أننا اليوم نعيش معنى أن تستمر المقاومة من أجل تحرير فلسطين" .
وفي تعليقه على الانتخابات الصهيونية لفت الشيخ قاسم ازدياد القناعة بعد الانتخابات الصهيونية بأن المقاومة يجب أن تكون قوية وأن تتقوى وتزيد من استعداداتها، لأننا اليوم أمام مجتمع حرب إسرائيلي ، وأمام قيادات تريد أن تفرض نفسها بالقوة، وأن تحتلَّ وتتآمر على منطقتنا. وختم سماحته بالتأكيد على الاستمرار في رعاية ودعم قوة المقاومة مع جيشها وشعبها لمواجهة التحديات، مشددا على اننا :" لن نقبل كرمى لعيون أحد أو لبعض الموتورين أو لبعض المستفزِّين أو لبعض الذين يبحثون عن دور أن نُضعف لبنان ليأخذوا مكاسب خاصة". ومعتبرا ان " لبنان الذي انتصر يجب أن يبقى قوياً، أما التسوية فهي أكذوبة ووهم، وقد ثبت بما لا يقبل الشك أنها غير قابلة للحياة ".