المحرر المحلي
 
اكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري مواصلة معركة مجلس الجنوب متسائلا عن سبب عدم دفع تعويضات الجنوب والهجمة على مجلس الجنوب مشيرا الى ان الاموال تأتي ولكن يزيدون المناطق المحرومة حرمانا والمناطق الغنية غنى.
فخلال لقائه بعد ظهر اليوم في عين التينة وفدا حاشدا من فاعليات ووجهاء وبلديات ومخاتير بلدات سحمر وزلايا وقليا في البقاع الغربي قال بري يعتقدون ان معركة مجلس الجنوب تنتهي في الصحف والمجلات لكنهم لا يعرفوني جيدا. اضاف اننا مستمرون على موقفنا وانني اتحداهم اذا قام مجلس الجنوب بمشاريع في منطقة لطائفة او مذهب معين من دون منطقة اخرى فنحن لم نميز منطقة عن اخرى او بلدة عن بلدة اخرى".
واضاف "ان بعض المسؤولين يتغطون بالكلام عن الايمان. ان الذي يقول انه مؤمن ويتنكر لحقوق الناس صدقوني انه غير مؤمن.
وسأل رئيس المجلس "لماذا لم تدفع كل التعويضات للمتضررين من الاعتداءات الاسرائيلية؟ لماذا الهجمة على مجلس الجنوب؟ لماذا هذه الهجمة على هذا المجلس الذي بنى المدارس والمستشفيات والمستوصفات واقام مشاريع الكهرباء والمياه وغيرها من المناطق المحرومة في الجنوب والبقاع الغربي."
وتناول الرئيس بري الحرمان الذي يطاول الكثير من المناطق مشيرا الى "ان البقاع الغربي من اشد المناطق حرمانا". وقال" تأتي الاموال وللاسف فانهم يزيدون المناطق المحرومة حرمانا ويزيدون المناطق الغنية غنى".
واشار بري الى اننا سنفتتح في نيسان المقبل مشروع عين الزرقاء" مذكرا ب"مشروع لوسي" الذي انشىء في المنطقة.
وشدد بري مرة اخرى على "انشاء وزارة التخطيط تقوم بوصايتها على مجلس للانماء المتوازن على ان يضم خمس دوائر للجنوب والبقاع والجبل وبيروت والشمال".
بري اكد "ان الصديق لنا هو وحدتنا ضمن تكامل الوطن بدعامتي العيش المشترك والمقاومة". اضاف "ان صديقنا الوحيد هو ايضا لبنانيتنا وعروبتنا مسلمين ومسيحيين. فلا لبنان من دون مسلميه ولا لبنان من دون مسيحييه".
وشدد الرئيس بري على التوجه الوطني. وقال "اذا استخدمت الطائفة في سبيل الوطن فهذه وطنية. اما اذا استخدم الوطن في سبيل الطائفة فهذه طائفية. واضاف "ايضا اؤكد العيش المشترك اولا وثانيا وثالثا واحد عشر كوكبا وحدتنا بمقاومتنا. من كان مخلصا لهذا الوطن اكثر منا على حدود الوطن وعلى حدود المجتمع في اي منطقة كنا. سواء كنا في الجنوب او في البقاع الغربي".
واذ جدد تأكيد النهج المقاوم والمقاومة قال "ان من انشأ المقاومة هو الاحتلال الاسرائيلي فهذا الاحتلال هو الذي اجبرنا على المقاومة".
واعتبر بري انه آن الاوان في لبنان ان نصوت للمرشح على اساس برنامجه الانتخابي وليس على اساس شخصه". وفي حديثه عن بعض بنود البرنامج الانتخابي قال الرئيس بري "سنسعى الى تأليف الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية. ومن هذا الموضوع لا يمكن الاكتفاء بتأليف هذه الهيئة بل يجب ان يواكب ذلك كتاب تاريخ موحد وكتاب تربية وطنية موحد. علينا جميعا ان نقرأ في كتاب تاريخ موحد وكتاب تربية موحد".
واكد بري من جديد "تأييد خفض سن الاقتراع الى الثامنة عشرة" مشيرا الى "ان اقتراح تعديل دستوري في هذا الشأن مدرج في جدول اعمال الجلسة العامة التشريعية التي ستعقد الخميس المقبل".
وكان اكد رئيس مجلس النواب في حديث لصحيفة السفير ان ملف التنصت مفتوح ولا مجال فيه للفلفة او المساومة. واضاف هذا امر خطير، وسبق وقلت ان من الجيد ان تضع حلولا ومعالجات من الآن فصاعدا، ولكن ماذا عن الفترة السابقة؟
 واشار الى انه  ينتظر ان يتلقى من لجنة الاعلام النيابية تقريرا حول مجريات الجلسات الثلاث التي عقدتها حول موضوع التنصت، وفي ضوء ذلك سيقرر الخطوة التالية. وقال هذا الموضوع حساس وبالغ الخطورة، ومن الضروري ان نسير فيه بكل مسؤولية، واعتماد سياسة الخطوات المدروسة وصولا الى اخذ هذا الملف برمته الى حيّز التطبيق القانوني.
 وعما اذا كان سيقرر الدعوة الى جلسة عامة لتشكيل لجنة تحقيق برلمانية بصلاحيات قضائية، قال بري: لا اريد ان استبق الامور، انا انتظر تقرير اللجنة، وبالتالي كل الاحتمالات مفتوحة. المجلس وضع يده على هذا الموضوع، وسيكمل فيه الى الآخر.
هذا ودعا الرئيس بري الى عقد جلسة تشريعية عامة يوم الخميس الواقع في 19 شباط 2009 لدرس واقرار المشاريع واقتراحات القوانين المدرجة على جدول الاعمال.
وقد استقبل بري اليوم الجمعة في عين التينة وفد لجنة الاساتذة الناجحين في ملاك التعليم الثانوي الذين لم يتم تعيينهم في حضور المسؤول التربوي المركزي في حركة "امل" الدكتور حسن زين الدين وعرض الوفد لوضع الاساتذة الذي يبلغ عددهم حوالى 1250 استاذا ,واعرب الرئيس بري عن تفهمه لوضعهم مؤكدا العمل على معالجة مشكلتهم عبر اقتراح قانون يقدم الى مجلس النواب .