انهى اكثر من عشرة ملايين زائر من داخل العراق وخارجه إحياء أربعينية الامام الحسين (ع) في كربلاء، ظل إجراءات أمنية مشددة لم تحل دون وقوع تفجيرات دموية في صفوف الزوار.
وتولى حوالى 30 ألف جندي وشرطي حراسة كربلاء وإخضاع جميع الزوار للتفتيش قبل السماح لهم بالاقتراب من المرقد. واعلن محافظ كربلاء عقيل الخزعلي ان عدد الزوار الذين وصلوا الى المدينة في هذه المناسبة بلغ نحو عشرة ملايين زائر، بينهم حوالى 200 الف زائر من خارج العراق.
وقد استشهد 8 اشخاص واصيب 29 آخرون بجروح جراء انفجارين منفصلين استهدفا العائدين من مدينة كربلاء المقدسة، من بينهم طفل و3 نساء. وكانت قوات الامن قد اعتقلت السبت الماضي إرهابياً كان يحاول تفجير حزام ناسف وسط المواكب الراجلة لزوار الحسين في قضاء المسيب جنوب بغداد. واوضح مصدر في الجيش العراقي أن قوة من اللواء الـ31 تمكنت مساء السبت من اعتقال شخص يرتدي حزاما ناسفا اثناء محاولته تفجير نفسه بالقرب من نقطة عسكرية بمدينة المسيب شمالي مدينة الحلة، والتمكن من إبطال مفعول الحزام الناسف الذي كان الارهابي يرتديه.
وجاءت عملية الاعتقال هذه بعد يوم واحد فقط من تفجير دموي نفذته ارهابية وسط جموع الزائرين في المسيب، ما تسبب في استشهاد وجرح اكثر من 120 من الزوار، معظمهم من النساء والاطفال.
وكانت آلاف العائلات قد اصطحبت أطفالها الصغار وبعضهم رضع في رحلة السير مشيا على الأقدام نحو مرقد سيد الشهداء، في مشهد فريد من نوعه وسط ظروف جوية صعبة ومسافات طويلة يتوجب قطعها للوصول الى مدينة كربلاء.