أعلنت الأمم المتحدة أمس في تقرير حول "الأمن في أفغانستان"، أن عدد القتلى المدنيين، ارتفع على نحو "مثير للقلق" بنسبة 40 في المئة، بين العامين 2007 و2008.
وأوضحت المنظمة الدولية، إن نحو 2118 مدنيا قتلوا في أفغانستان في العام 2008، الأكثر دموية منذ غزو أفغانستان، 39 في المئة منهم (829) قتلوا في عمليات لقوات الاحتلال الأميركية والأطلسية، (أي بزيادة 31 في المئة عن 2007)، و55 في المئة منهم قتلوا في عمليات لحركة طالبان، داعيةً "أطراف الصراع إلى اتخاذ التدابير الضرورية لتجنب مقتل المدنيين". لكن المتحدث باسم قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" مارتن اودينيل قلّص العدد إلى "237 قتيلا مدنيا في العام 2008 بسبب عمليات" الاحتلال.
ولطالما سببت الغارات الأميركية على أهداف مدنية حرج حكومة كابول، التي أعلنت أمس أن زيارة المبعوث الأميركي الخاص ريتشارد هولبروك "خففت حدة التوتر" مع واشنطن، لأنها، حسبما قال المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية همايان زاده، "سوّت معظم القضايا، وستفضي إلى تطوير العلاقات ومراجعة استراتيجية الحرب على الإرهاب".

("السفير")