أعلنت المتحدث باسم الهيئة القضائية الإيرانية علي رضا جمشيدي، أمس، أن سبعة بهائيين إيرانيين سيقدمون الأسبوع المقبل للمحاكمة بتهمة التجسس لجهات أجنبية من بينها إسرائيل، وهو ما يمكن أن تصل عقوبته إلى الإعدام.
ويأتي ذلك بعد يوم واحد من تصريح لوزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية بيل راميل بأن البهائيين المعتقلين متهمون بالتجسس لمصلحة "إسرائيل"، معربا عن قلقه بشأن محاكمتهم الوشيكة. وطالب راميل الحكومة الإيرانية بأن "تضمن للمتهمين (الذين اعتقلوا في آذار/مارس وأيار/مايو العام 2008) محاكمة عادلة وشفافة ومفتوحة أمام المراقبين المستقلين"، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي دعا مرارا إلى إطلاق سراحهم على الفور.
وتأسست الطائفة البهائية في إيران عام 1863 على يد بهاء الله، ويقول أتباعها إنها تضم نحو خمسة ملايين شخص على مستوى العالم يوجد نحو 300 ألف منهم في إيران. ويؤمن البهائيون بوحدة الأديان الرئيسة، وقد أنجبت الطائفة على مدى تاريخها عددا من الكهنة الذين كيفوا الدين وفقا للظروف القائمة في زمنهم. ويعتقد هؤلاء أن بهاء الله هو آخر الأنبياء، وهو ما يتناقض مع تعاليم الدين الإسلامي.
وتقيم هذه الطائفة مكتبا لها في إسرائيل، وقد حظرتها إيران منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979 وجرت محاكمة عدد من أعضائها في السنوات الماضية بتهم مختلفة.

("الجزيرة")