ارشيف من :أخبار لبنانية
خاص الانتقاد.نت: خطاب نصر الله يخرس أفواه قادة العدو

كتب جهاد حيدر
أول ما يلحظه كل مراقب للشأن الاسرائيلي، هو تجاهل وسائل الاعلام الاسرائيلية للتعليق او التعقيب على كلام الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله الذي تحدث فيه عن أحقية حزب الله بامتلاك منظومة دفاع جوي متطور. وتشديده على هذا الامر، فضلا عن اشارته الى انه لا يتعامل مع هذه القضية على قاعدة العنتريات، وانما على قاعدة المفاجآت؟
ومما يمكن ملاحظته في هذا المجال أيضا هو ان التجاهل شمل كل المسؤولين العسكريين والسياسيين وكل المعلقين الاعلاميين، سواء الأمنيون منهم او السياسيون، برغم ان وسائل اعلام العدو كانت تتناول اي خطاب لسماحة السيد اقل اهمية مما شهدناه، تحليلا وتعليقا، وكان يتم احضار مسؤولين واختصاصيين لمعالجة مضمون كلامه، ولكن الذي حصل انه تم القفز فوق كل ذلك.
وما يعزز من الابعاد الاستثنائية لهذا التجاهل هو ان القضية التي تناولها السيد ليست خارج اطار اهتمامات وتقديرات العدو. بل هي قضية حساسة جدا لدى المؤسسة العسكرية الاسرائيلية التي لديها مخاوف كبيرة من امكانية امتلاك حزب الله لهذه المنظومة، بل وكانت محل اهتمامات ومحور مواقف قادة العدو الذين اطلقوا التهديدات بخصوص هذه المسألة، بل ان صحيفة هآرتس اوردت قبل بضعة ايام ان "اسرائيل وجهت تحذيرا لحزب الله من امتلاك واستخدام سلاح كهذا".
اضافة الى ان المناسبة التي اختارها سماحة السيد لاطلاق موقفه كانت الذكرى السنوية الاولى لاغتيال القائد الجهادي الكبير الحاج عماد مغنية وسنوية القادة الشهداء. مع ما لهذا الامر من اهمية استثنائية لدى قادة العدو وخاصة انه يترقب رد حزب الله الذي عاد واكد سماحة السيد على حتميته.
امام كل ما تقدم يبدو جليا ان تجاهل كلام السيد كان نتيجة حجم وقع الايحاءات التي اطلقها سماحته بخصوص امكانية امتلاك حزب الله منظومة دفاع جوي متطور، على القيادة الاسرائيلية.
ومن الطبيعي في مثل هذه الحالات ان قرار المنع والتجاهل كان بناءً على توجيهات الرقابة العسكرية، الذي تعود خلفياته الى خوف قادة العدو من تداعيات كلام السيد على معنويات الجمهور الاسرائيلي، في حال تم تناوله والتركيز عليه ومناقشة امكانية امتلاك حزب الله لمنظومة دفاع جوي متطور، وآثار ذلك على اي حرب مقبلة بين اسرائيل وحزب الله. وتحديدا بعد التبجح الذي شهدناه في اعقاب العدوان على قطاع غزة.
ومن الواضح ان خيار تجاهل كلام السيد، اتى على اساس انه الاقل ضررا لأنه من المعلوم ان اي محاولة لاتهام السيد بالادعاء، او باتخاذه مواقف عنترية لا يصدقها الجمهور الاسرائيلي، لما يعرفونه من مصداقية يتحلى بها، واثبتتها سنوات الصراع الماضية. من هنا ان قرار التجاهل اتى بعد مناقشة الخيارات المتاحة امامهم.
يبقى ان نشير ونذكّر بأن ما تقدم كله حاضر برغم ان السيد لم ينف ولم يثبت، امتلاك حزب الله لمنظومة دفاع جوي متطور، بل ما اكد عليه هو احقية امتلاكها.
أول ما يلحظه كل مراقب للشأن الاسرائيلي، هو تجاهل وسائل الاعلام الاسرائيلية للتعليق او التعقيب على كلام الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله الذي تحدث فيه عن أحقية حزب الله بامتلاك منظومة دفاع جوي متطور. وتشديده على هذا الامر، فضلا عن اشارته الى انه لا يتعامل مع هذه القضية على قاعدة العنتريات، وانما على قاعدة المفاجآت؟
ومما يمكن ملاحظته في هذا المجال أيضا هو ان التجاهل شمل كل المسؤولين العسكريين والسياسيين وكل المعلقين الاعلاميين، سواء الأمنيون منهم او السياسيون، برغم ان وسائل اعلام العدو كانت تتناول اي خطاب لسماحة السيد اقل اهمية مما شهدناه، تحليلا وتعليقا، وكان يتم احضار مسؤولين واختصاصيين لمعالجة مضمون كلامه، ولكن الذي حصل انه تم القفز فوق كل ذلك.
وما يعزز من الابعاد الاستثنائية لهذا التجاهل هو ان القضية التي تناولها السيد ليست خارج اطار اهتمامات وتقديرات العدو. بل هي قضية حساسة جدا لدى المؤسسة العسكرية الاسرائيلية التي لديها مخاوف كبيرة من امكانية امتلاك حزب الله لهذه المنظومة، بل وكانت محل اهتمامات ومحور مواقف قادة العدو الذين اطلقوا التهديدات بخصوص هذه المسألة، بل ان صحيفة هآرتس اوردت قبل بضعة ايام ان "اسرائيل وجهت تحذيرا لحزب الله من امتلاك واستخدام سلاح كهذا".
اضافة الى ان المناسبة التي اختارها سماحة السيد لاطلاق موقفه كانت الذكرى السنوية الاولى لاغتيال القائد الجهادي الكبير الحاج عماد مغنية وسنوية القادة الشهداء. مع ما لهذا الامر من اهمية استثنائية لدى قادة العدو وخاصة انه يترقب رد حزب الله الذي عاد واكد سماحة السيد على حتميته.
امام كل ما تقدم يبدو جليا ان تجاهل كلام السيد كان نتيجة حجم وقع الايحاءات التي اطلقها سماحته بخصوص امكانية امتلاك حزب الله منظومة دفاع جوي متطور، على القيادة الاسرائيلية.
ومن الطبيعي في مثل هذه الحالات ان قرار المنع والتجاهل كان بناءً على توجيهات الرقابة العسكرية، الذي تعود خلفياته الى خوف قادة العدو من تداعيات كلام السيد على معنويات الجمهور الاسرائيلي، في حال تم تناوله والتركيز عليه ومناقشة امكانية امتلاك حزب الله لمنظومة دفاع جوي متطور، وآثار ذلك على اي حرب مقبلة بين اسرائيل وحزب الله. وتحديدا بعد التبجح الذي شهدناه في اعقاب العدوان على قطاع غزة.
ومن الواضح ان خيار تجاهل كلام السيد، اتى على اساس انه الاقل ضررا لأنه من المعلوم ان اي محاولة لاتهام السيد بالادعاء، او باتخاذه مواقف عنترية لا يصدقها الجمهور الاسرائيلي، لما يعرفونه من مصداقية يتحلى بها، واثبتتها سنوات الصراع الماضية. من هنا ان قرار التجاهل اتى بعد مناقشة الخيارات المتاحة امامهم.
يبقى ان نشير ونذكّر بأن ما تقدم كله حاضر برغم ان السيد لم ينف ولم يثبت، امتلاك حزب الله لمنظومة دفاع جوي متطور، بل ما اكد عليه هو احقية امتلاكها.