استقبل مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله فضيلة الشيخ نبيل قاووق في مكتبه في صور النائب في مجلس العموم البريطاني والوزيرة السابقة في حكومة طوني بلير، "كلير شورت" والتي كانت قدمت استقالتها من الحكومة خلال حرب تموز/ يوليو 2006 احتجاجاً على سياسة بلادها الداعمة للعدو الإسرائيلي، وقد دار البحث حول القنابل العنقودية التي خلفها العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006 والقرار الصادر عن الحكومة البريطانية بشأن حظر حزب الله في بريطانيا فقالت إن الكثير من الشعب البريطاني لم يسمع أو يعلم بهذا القرار وهو فقط بادرة إرضاء للإدارة والسياسة الأمريكية وليس له معنى أو دلالة أو تداعيات والحكومة البريطانية أبقت الأمر هادئاً بشأن هذا القرار.
كما رحبت شورت بإنجاز عملية تبادل الاسرى والشهداء بين العدو الاسرائيلي وحزب الله معتبرة أن إتمام هذه العملية هو اعتراف حقيقي من قبل حكومة اسرائيل بالمقاومة من خلال افراجها عن جثامين استمرت باحتجازهم لعشرات الاعوام.
مضيفةً أنه خلال هجمات إسرائيل التفجيرية على لبنان شعر البريطانيون بأنهم ضدها، وكان هناك مؤتمر في دبلن يدعو إلى حظر القنابل العنقودية وقد صوتت بريطانيا على هذا الحظر، ولكن هذا الأمر لا يلغي الدعم البريطاني لإسرائيل.
وختمت "كليرشورت" بالتأكيد على وجوب المحافظة على المقاومة لأنها الحل الوحيد في وجه القمع الإسرائيلي.
وقد قامت شورت بجولة على بلدات قانا وعيتا الشعب والخيام بلدات فزارت اضرحة شهداء مجزرة قانا وجالت على صور الشهداء الاطفال برفقة عدد من عوائل الشهداء واستمعت لمعاناة الاطفال قبل استشهادهم بالاسلحة التي ارسلتها حكومة بلادها للعدو الاسرائيلي وقد أعربت عن شعورها بالاسى وهي تزور قانا قائلة: إنه كان من المفترض أن نزور قانا في حالة الفرح والعرس احتفالا بعرس السيد المسيح بينما نحن حزينون ونشعر بالخجل لأن في هذه البلدة ارتكبت مجزرة من أبشع المجازر في العالم وبسلاح بريطاني.
الجريح محمد شلهوب بدوره اعتبر وجود النائب كلير شورت في قانا هو رفض للقرار البريطاني بشأن حزب الله قائلاً ان هذا السلاح الذي يوصف بالارهاب هو السلاح الذي حمانا من المجازر الاسرائيلية وابقانا في ارضنا بعزة وكرامة. سائلاً الامم المتحدة عما قدمته للشعب الفلسطيني واللبناني طيلة الاعوام الماضية.