أعلنت الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة، أمس، أنها حملت رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور جون كيري، أثناء زيارته الأخيرة للقطاع، رسالة إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما، وهو ما أكدته أيضا الخارجية الأميركية.
وقال وكيل الخارجية في الحكومة المُقالة أحمد يوسف لقناة "الجزيرة" إن الحكومة وليست حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هي التي بعثت بالرسالة إلى أوباما. ونقلت "الجزيرة" عن مسؤول في الخارجية الأميركية رفض الكشف عن اسمه، تأكيده أن كيري تسلم في زيارته للقطاع مظروفا يحمل ختم السلطة الفلسطينية من مرسل مجهول. وأوضح المصدر أن كيري تسلم المظروف أثناء وجوده في مجمع الأمم المتحدة في غزة.
بدوره، نفى المتحدث باسم حماس فوزي برهوم ما ذكرته متحدثة باسم أونروا في نيويورك بأن كيري تسلم الرسالة من حماس لنقلها إلى أوباما، ولكنه أوضح أن حماس تؤكد في الوقت نفسه أنها "منفتحة على إجراء حوار مع أي دولة وأن عدوها الوحيد هو الاحتلال الصهيوني".
وقام كيري أمس الأول بزيارة مفاجئة إلى القطاع على رأس وفد، لكنه تجنب لقاء مسؤولين من حماس. وعلقت حماس على زيارة كيري بالقول إنها لا تنتظر منها سوى "نقل معاناة الشعب الفلسطيني جراء العدوان الإسرائيلي على غزة". وقد زار كيري مستوطنة سديروت قبل غزة، ودافع هناك عن موقف "إسرائيل" قائلا إن من حق أي دولة تتعرض أراضيها لصواريخ الرد عليها.
وفي سياق متصل، أفاد المنسق الأممي الخاص لعملية سلام الشرق الأوسط روبرت سيري إنه لا يستبعد رفع مستوى الاتصالات بين المنظمة الدولية وحماس في المستقبل. وأشار سيري إلى أن ذلك مرتبط بتحقيق المصالحة الفلسطينية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

("الجزيرة")